لاجئ سوري يموت أمام أعين الشرطة اليونانية التي رفضت إسعافه
كشفت وسائل إعلامية معارضة تفاصيل وفاة لاجئ سوري تحت أنظار الشرطة اليونانية، دون أن يتلقى أي مساعدة أو تدخل لإسعافه، في حزيران الماضي.
وتوفي اللاجئ عمار كحلوس جراء إصابته بحالة تسمم، بعد اعتقاله في سجن أبو ريحة (يطلق اللاجئون هذا الاسم على هذا السجن بسبب الرائحة الكريهة)، المشهور بتعذيب اللاجئين فيه من قبل الكومندوس اليوناني، والقريب من الحدود التركية.
ونقلت “مجموعة الإنقاذ الموحد” عن وليد الذي كان محتجزاً برفقة اللاجئ السوري الذي فارق الحياة، قوله أن “عمار عدنان كحلوس، من مواليد 1994 دمشق، توفي بتاريخ 22 حزيران الماضي ظلماً”.
وأضاف وليد: “التقيت بالشاب عمار كحلوس في هذا المعتقل، وكان وضعة الصحي سيء للغاية، وأثناء الحديث معه تبين أنه يعيش في نفس المنطقة التي أسكن فيها، في اسطنبول، كما تبين من خلال حديثنا، أنه يعرف صاحب أحد المطاعم في ذات المنطقة، وهذه هي النقطة الوحيدة التي أوصلت بها الخبر المفجع لعائلة الشاب”.
وأردف وليد: “تم نقلنا إلى معتقل ثانٍ يبعد حوالي 15 دقيقة في السيارة، حيث بقي الشاب يتألم من حالة التسمم، حتى الساعة السابعة مساءاً وهو ملقى على الأرض أمام أعين الشرطة اليونانية، تحدثت معهم باللغة الإنكليزية، وطلبت منهم طلب الإسعاف، لكنهم لم يستجيبوا”.
وأكد الشاب وليد أن الضحية بقي على هذا الحال، وهو في انتظار سيارة الإسعاف حوالي سبعة ساعات، وحوالي السابعة مساءاً بدأ شكله يتغير، ففارق الحياة أمام أعين الشرطة.
وتابع الشاب: “ثم بدأت بالصراخ وأخبرت الشرطة أني من أقرباء الشاب، ولا بد من اصطحاب الج.ثة معي إلى تركيا، ليتم ضربي وتعذيبي وأخذ الجثة لمكان لا أعلمه”.
وأضاف الشاب: “بعدها تم دفعي مع مجموعة من المهاجرين عبر نهر إفروس إلى تركيا، وعند وصولي لاسطنبول ذهبت لصاحب المطعم الذي بدوره قام بإخبار أهله”.
وأكدت مجموعة الإنقاذ أن القصة مر على حدوثها حوالي خمسة أشهر، وحاولت بعدة طرق الوصول إلى مكان الجثة أو الحصول على معلومات، لكن لم تحصل على أي معلومة، حول مكان تواجد الجثة، وتم التواصل مع محامين ومنظمات، لكن لم يتم العثور على الشاب، وفق ما نقلت عنها وسائل الإعلام.
يذكر أن الكثير من اللاجئين من مختلف الجنسيات، يهربون من اليونان إلى بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى، للبحث عن حياة أفضل بعدما شدّدت اليونان سياسات اللجوء، سابقاً.
تلفزيون الخبر