صديق الأسد وداعم لفلسطين”.. من هو رئيس البرازيل الجديد؟
فاز اليساري لولا دا سيلفا بولاية رئاسية ثالثة في انتخابات الرئاسة البرازيلية بعد تفوقه على منافسه الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو في جولة الإعادة، وذلك بحصوله على 50.9% من الأصوات.
من هو دا سيلفا..
ولد “دا سيلفا” في تشرين الأول 1945 في كايتيس شرق البرازيل لعائلة فقيرة من 10 أشخاص، فلم يتلق تعليماً كبيراً وترك مدرسته بعد الصف الثاني لمساعدة أسرته وعمل كمنظف أحذية متجول ثم عامل مستودع ثم في مصنع غيار سيارات حيث فقد إصبع يده اليسرى.
وانخرط “دا سيلفا” في الأنشطة النقابية وشغل العديد من المناصب الهامة، وفي 1975 انتخب كرئيس لاتحاد عمال الصلب في واحدة من أهم المناطق الصناعية في البلاد وساعد بتنظيم الإضرابات الكُبرى ضد الحكم العسكري وسجن نتيجة ذلك.
وكان من المشاركين في تأسيس حزب العمال عام 1980 وساعد في تأسيس اتحاد نقابات (CUT) 1983 وانضم لحملات المطالبة بتصويت شعبي مباشر في الانتخابات الرئاسية البرازيلية 1984 وهو ما تم 1989.
وانتخب “دا سيلفا” رئيساً في 2002 ثم أعيد انتخابه ب2006 بعد فوزه بـ 60% من الأصوات، واختير كشخصية العام في 2009 من قبل صحيفة “لوموند” الفرنسية وصنف في السنة التالية حسب مجلة “التايم” الأميركية كالزعيم الأكثر تأثيرا في العالم كما لقب بأشهر رجل في البرازيل من الجيل الحديث وبأشهر رجل في العالم.
وقدم “دا سيلفا” العديد من برامج الإصلاح الاجتماعي لحل مشاكل كالفقر من خلال إيقاف عمليات تصنيع الأسلحة حيث لعب دوراً هاماً في تطور العلاقات الدولية بما في ذلك البرنامج النووي لإيران ومشكلة الاحتباس الحراري.
وفي 2011 أصيب بورم خبيث وخضع للعلاج الكيميائي حتى تعافى منه وعاد للحياة السياسية وفي 2017 ، أصدر القضاء البرازيلي حكماً بالسجن عليه مدة 9 سنوات و6 أشهر بتهم الفساد وغسل الأموال وفي 2019 خرج من السجن بعد عام ونصف.
وفي 2021 حكم قاضي المحكمة العليا بإلغاء جميع الإدانات لأنه حوكم من قبل محكمة ليس لها اختصاص مناسب في قضيته وتم إعادة حقوقه السياسية وأيدت المحكمة العليا البرازيلية إلغاء إدانات بالفساد صادرة بحق الرئيس السابق لولا دا سيلفا ما يجعله مؤهلاً للترشح للانتخابات الرئاسيّة وصرح لولا أنه سيرشح نفسه لولاية ثالثة في انتخابات العام 2022.
ويعتبر “دا سيلفا” من اليساريين المهمين في أميركا اللاتينية حيث انتهج خط الدفاع عن قضايا اللاتينيين وتوحيد صفوفهم في وجه أميركا والغرب.
وجمعت علاقة صداقة وتعاون بين “دا سيلفا” والرئيس بشار الأسد حيث تبادلا الزيارات في برازيليا ودمشق وكان أخرها زيارة الرئيس الأسد للعاصمة البرازيلية في 2010 بعد دعوة قدمها “دا سيلفا” له.
كما اهتم “دا سيلفا” بالقضية الفلسطينية ودافع عن قضايا الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية وقدم الدعم له وأيد جميع حركات التحرر في العالم ولا سيما في فلسطين ولبنان.
تلفزيون الخبر