انتهاء عملية تنظيف الأسواق الأثرية السبعة بديرالزور والكشف على أجزاء البوابة العثمانية
أنهت الورشات العاملة في عمليات تنظيف وفرز الأحجار في الأسواق المقبية بدير الزور ، تنظيف الأسواق القديمة السبعة، كما عثرت على أجزاء البوابة العثمانية، و ذلك بعد عمليات التنقيب التي أجراها المعنيون بدائرة المتاحف في المحافظة.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة ديرالزور لؤي محيمد لتلفزيون الخبر: “بدأنا منذ مايقارب أربعة أشهر بأعمال التنظيف وفرز الأحجار التي نستفيد منها بإعادة الترميم وترحيل الأنقاض في الأسواق الأثرية السبعة المقبية”.
وتابع: “حيث تتوسط الأسواق مدينة ديرالزور، وذلك بعد تشكيل لجنة مؤلفة من رئيس مجلس مدينة ديرالزور وغرفة التجارة والصناعة ودائرة الآثار والمتاحف”.
وأضاف: “تم الاتفاق على تقسيم العمل إلى ثلاث مراحل، الأولى تشمل أعمال التنظيف وترحيل الأنقاض وفرز الأحجار التي يمكن الإستفادة منها بأعمال الترميم في المراحل اللاحقة”.
وأكمل المحيمد “أما المرحلة الثانية فتم تقديم دراسة الترميم والتأهيل لكامل الأسواق ضمن كشوف تقديرية بالشروط والمواصفات الأثرية والمعمول بها في المديرية العامة للآثار والمتاحف”.
“والمرحلة الثالثة ستكون مرحلة التنفيذ وإعادة ترميم الأسواق وإعادتها إلى ماكانت عليه والعمل على عودة النشاط التجاري فيها” بحسب المحيمد.
وأوضح أنه “نتيجة الأحداث التي تعرضت لها مدينة ديرالزور تعرضت الأسواق إلى تدمير ممنهج من قبل المجموعات المسلحة بمختلف مسمياتها، حيث تم استهدافها بعدد كبير من القذائف، إضافة لتعرضها لسرقة عناصر معمارية ذات قيمة تاريخية وأثرية هامة كالختم العثماني الذي كان موجود فوق البوابة العثمانية”.
وبين المحيمد أن “الأسواق السبعة المقبية الأثرية تضم 952 محل تجاري متوزعة ضمن سبعة أسواق وثلاثة خانات”
ولفت إلى أن “هذه الأسواق كان يطلق عليها أسماء بحسب الحرف التي كانت متداولة بها وهي (سوق التجار – سوق خلوف- سوق عكاظ -سوق الحبال -سوق الخشابة -سوق العطارين- سوق القصابة -سوق الحدادة).
“كما تضم أيضاً ثلاثة خانات (خان الخشب -خان الترك -خان براجيك)، إضافة للمعلم الأثري الهام وهو البوابة العثمانية والتي تفصل الأسواق عن مبنى السرايا”.
وتجري عمليات التنظيف والفرز من قبل ورشات تابعة لمنظمة UNDP وبدعم لوجستي ومادي من قبل غرفة تجارة وصناعة ديرالزور، وبإشراف مباشر من مديرية الآثار .
من جانبه، قال مدير الآثار والمتاحف أحمد الصالح لتلفزيون الخبر “قمنا بالاشراف على أعمال ترحيل وفرز الأحجار من الأسواق المقبية القديمة، واستمرت أعمال المرحلة الأولى مايقارب أربع أشهر تم من خلالها الانتهاء من تنظيف 90% من الأسواق”.
وبين الصالح “قمنا بتنفيذ تنقيب لموقع البوابة العثمانية بهدف العثور على العناصر المعمارية الخاصة بالبوابة العثمانية وتحديد الأجزاء التي تم فقدانها خلال سنوات الحرب”.
وشرح رئيس مجلس مدينة ديرالزور المهندس جرير كاكاخان لتلفزيون الخبر “قمنا بالاجتماع مع أحد المنظمات الدولية من أجل وضع دراسة إعادة ترميم وتأهيل الأسواق القديمة كاملة، وخلال الاجتماع تم توقيع مذكرة حول مخرجات مشروع دراسة الترميم وإعداد المخططات اللازمة له”.
ونوه الكاكاخان إلى أن ” الأسواق المقبية القديمة تعتبر مركزاً تجارياً هاماً كونها تشكل نقطة التقاء بين الريف والمدينة وتتوسط محوري الشارع العام الذي يمتد من دوار الرئيس وصولاً إلى دوار غسان عبود والمحور الثاني الواصل من شارع حسن الطه وصولاً إلى جسر البعث وهي المنطقة التجارية في مدينة ديرالزور”.
يشار إلى أن الأسواق المقبية الأثرية بنيت في أواخر الفترة العثمانية سنة 1865م وذلك عندما عين خليل بيك أورفلي قائمقام لديرالزور، حيث أمر بانشاء السرايا القديمة
وكانت هذه الأسواق مقصد تجاري وصناعي لسكان مدينة ديرالزور والريف والمدن المحيطة بها كونه يضم جميع المهن والحرف اليدوية والشعبية والصناعية التي يقصدها سكان المحافظة.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور