سكان مدينة حمص يتخوفون “طوفان” الشوارع.. ومجلس المدينة “يُطمئنهم”
يتخوّف السكان في مدينة حمص، تكرار ما شاهدوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة اللاذقية، حيث تحولت الشوارع إلى مسابح ومستنقعات مياه كبيرة مع أول” زّخة” مطر هطلت لهذا العام.
وبدأ الترقب في مدينة حمص، مع هطول الأمطار يوم الجمعة، والخوف من انسداد المصارف المطرية، ما يؤدي لتجمع المياه وصعوبة قطع الشوارع مع قيام بعض السيارات عن غير قصد “بطرطشة” المياه على المارة.
وقال أحد سكان حي النزهة لتلفزيون الخبر أن” دوار النزهة يشهد المأساة نفسها كل عام، مع شكله وميلانه الذي يؤدي لنزول المياه وتجمعها قرب مكان انتظار السرافيس، بحيث لا نستطيع الركوب دون القفز ودخول المياه إلى أحذيتنا، كما تقوم بعض السيارات المارة برشق المياه دون أي احترام للواقفين”.
وأردف آخر من سكان حي الزهراء” تتحول شوارعنا كل شتاء إلى بحيرات كبيرة على جنبات الطرقات، لاسيما قرب تجمع المدارس في مدخل حي المهاجرين، حيث نرى الأطفال يقفزون لتجاوزها مع تبلل ثيابهم وخطورة صدمهم من قبل السيارات”.
ولمعرفة أماكن التجمعات في شوارع المدينة، سأل تلفزيون الخبر، أحد سائقي السرافيس على خط المهاجرين_ كراج جنوبي الذي كشف أن “ الواقع يندرج على معظم الشوارع التي يمر فيها على الخط، بدءاً من حي المهاجرين، مروراً بطريق الستين ودوار الفاخورة ووادي الذهب وصولاً إلى الكراج”.
“المسؤول يطمئن”
من جانبه، بيّن مدير الأشغال العامة في مجلس مدينة حمص، المهندس حيدر الوعري، لتلفزيون الخبر أن” الوضع في مدينة حمص جيد، وقامت ورشات المجلس بعملها على مدار العام بتنظيف المصارف المطرية”.
وأضاف “الوعري” لتلفزيون الخبر” كان من الصعب أن تقوم ورشاتنا بالعمل وحدها، لذلك أبرمنا عقد مؤازرة وتمكنا من تنظيف كل المصارف المطرية قدر الاستطاعة”.
وأردف ” الوعري” لتلفزيون الخبر” نعلم أماكن تجمع المياه في حال حصول هطولات كثيرة، وكنا على أهبة الاستعداد منذ يوم الجمعة لمراقبة الشوارع، وكان وضع التصريف جيدا ً مع الهطولات الخفيفة التي حصلت”.
وتوجه” الوعري” لسكان مدينة حمص” بضرورة الوعي الاجتماعي، وتمنى من أهالي كل شارع أن يساعدوا في تنظيف المصارف المطرية بجهود فردية لا تحتاج تدخل البلدية، حيث قد تغلقها بعض الأوساخ أو الأكياس”.
يشار إلى أن الكثير من شوارع وحارات مدينة حمص غير مؤهلة بشكل كامل، ويحتاج بعضها للتعبيد والتزفيت كأحياء في ضاحية الباسل وحي الورود، ما يحولها شتاءً إلى مستنقعات طينية، تعيق التحرك مع مطالبات متكررة بتأهيلها.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص