“تقرير”: السعودية فاجأت روسيا أيضاً بمقدار خفض إنتاج النفط
أثار إعلان منظمة “أوبك+” في وقتٍ سابق من هذا الشهر عن خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً – وهي خطوة من شأنها أن ترفع أسعار النفط قبل شهر واحد فقط من انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة – انزعاج واشنطن.
واتهمت الإدارة الأمريكية الرياض بالانحياز إلى روسيا، وهي عضو قوي آخر في أوبك +، والتي ستربح بالفعل من هذه الخطوة.
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر: “ما فعلته السعودية لمساعدة بوتين على الاستمرار في شن حربه ضد أوكرانيا سوف يتذكره الأمريكيون لفترة طويلة”.
وقال مصدران سعوديان لموقع “The Intercept”، الخميس، إن السعودية دفعت في الواقع لخفض إنتاج النفط بمقدار الضعف مقارنةً بما كان يريده الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مما فاجأ الروس، وهو ما يشير إلى أن تحرك الرياض لا يتوافق مع ما يريده كبار الديمقراطيين.
وطلب المصدران “عدم الكشف عن هويتهما خوفاً من الحكومة السعودية”.
وألمح الموقع إلى أن السعودية سعت لخفض الإنتاج أكثر مما سعت إليه روسيا وكذلك أعضاء آخرون في أوبك +.
وفي 27 أيلول الماضي، ذكرت وكالة “رويترز” أن روسيا تفضل خفضاً بمقدار مليون برميل يومياً – وهو نصف ما تم الاتفاق عليه لاحقاً.
وفي 5 تشرين الأول الحالي، أعلنت أوبك + أنها ستخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، وفي 14 منه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن “أكثر من عضو” في أوبك + اختلفوا بشأن الخفض لكن السعودية أرغمتهم على الموافقة.
ووفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن أعضاء أوبك + الذين عارضوا بشكلٍ خاص الخفض هم الكويت والعراق والبحرين، وحتى الإمارات، وهي حليف وثيق للسعودية.
وبحسب ما ورد كانت هذه الدول تخشى أن تؤدي تخفيضات الإنتاج إلى ركود من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى خفض الطلب على النفط.
وذكر موقع “أكسيوس”، الأربعاء، أن السعودية ضغطت على دول عربية لدعم تخفيض إنتاج النفط خلال اجتماع أوبك+ قبل أيام.
وضغطت “السعودية بشكل خاص على العديد من الدول العربية لإصدار بيانات تدعم قرار أوبك + الأخير بخفض إنتاج النفط”، وفقاً لمسؤول أمريكي سابق ومسؤول عربي.
وقال الموقع إن “هدف الضغط السعودي على الأرجح هو تجنب العزلة من قبل الولايات المتحدة وإظهار أن القرار، الذي أغضب إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كان قراراً جماعياً من جميع الدول العربية في أوبك +”.
يُذكر أن إدارة بايدن، أعلنت هذا الأسبوع أنها ستفرج عن 15 مليون برميل من احتياطيات النفط الاستراتيجية، ضمن خيار من خيارات قليلة.
يُشار إلى أن البيت الأبيض يدرس رفع العقوبات عن فنزويلا للتخفيف من الضرر الاقتصادي لخفض إنتاج أوبك +، وهي خطوة يدعو إليها بعض الخبراء منذ سنوات.
تلفزيون الخبر