دراسة: الصرامة في تربية الأطفال تهددهم بالإصابة بالاكتئاب عند الكبر
قال باحثون إن الأمهات الأكثر صرامة يمكن أن يواجه أطفالهن خطر الإصابة بالاكتئاب في وقت لاحق من حياتهم.
ووجه الباحثون أكثر من 1100 سؤال للمراهقين حول والديهم، مثل مدى صرامتهم، وما إذا كانوا يعاقبونهم على فعل أشياء غير مسموح بها، وتجاهل مشاعرهم وقت الغضب، وجعلهم يشعرون دائمًا بالذنب، ويحدثوهم عن أخطائهم الماضية، حسبمانشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقارن القائمون على الدراسة بين أطفال الأمهات والآباء الأكثر صرامة وقسوة ونظائرهم الذين لديهم أبوين أكثر لطفًا.
وتبين أن الأطفال الذين لديهم آباء صارمون للغاية لديهم تغييرات في نشاط الدماغ المرتبط بالجينات المختلفة التي يمكن أن تجعلهم أقل قدرة على التعامل مع تقلبات الحياة.
وكان الأطفال المشاركون بالدراسة، وتتراوح أعمارهم بين 12- 16 عامًا، قد ملأوا استبيان مكون من 26 بندًا، وتبين من خلاله أن هناك 23 طفلاً لديهم آباء صارمون للغاية، ومن ثم ظهر لديهم أعراض اكتئاب أكثر قوة ووضوح، مثل الشعور بالحزن أو الوحدة أو كراهية الآخرين لهم .
وأشار الباحثون إلى أن صرامة الآباء والأمهات يمكن أن تغير طريقة عمل الحمض النووي مسببة الإجهاد في مرحلة الطفولة، مما يجعل الشخص أقل قدرة على تحمل الإجهاد في وقت لاحق وأكثر عرضة للاكتئاب.
وأوضح الباحثون أن نوع الآباء الصارمين المقصودين بالدراسة هم أولئك الذين سيرسلون أطفالهم إلى غرفتهم بسبب عدم تناولهم الخضار بدلاً من محاولة تشجيعهم على تناوله، أو الصراخ بسبب قدومهم متأخرًا بدلاً من شرح عدم صحة ذلك أو الامتناع عن التواصل البصري معهم كنوع من العقاب أو توجيه اللوم لهم باستمرار أو الضرب أو محاولة تغييرهم.
أما الأطفال الذين لديهم آباء أكثر لطفًا، فإنهم أبلغوا عن مناقشة المشكلات معهم والاستماع إليهم ومساعدتهم في اختيار اتجاههم في الحياة.
تلفزيون الخبر