سيناتور أميركي: بايدن طلب من السعودية تأجيل قرار “أوبك+” وليس الإلغاء بسبب الإنتخابات
قال السيناتور الأميركي توم كوتون أن طلب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن من قيادة المملكة العربية السعودية تأجيل قرار “أوبك+” وليس الإلغاء جاء نتيجة الانتخابات النصفية الأميركية.
وأفاد “كوتون” لقناة “فوكس نيوز” أن “الديمقراطيون سيفعلون أي شيء للحيلولة دون ارتفاع أسعار الوقود قبل الانتخابات ولكن تذكروا هو لم يطلب من السعوديين ألا يقلصوا الإنتاج بل طلب منهم فقط الانتظار لمدة شهر إلى ما بعد الانتخابات”.
وتابع السيناتور “سياسة بايدن الرسمية في الحملة الانتخابية ومنذ توليه الرئاسة هي القيام بكل ما بوسعه للإضرار بإنتاج الوقود الأحفوري هنا بأمريكا وحول العالم”.
وأكمل “كوتون” أن “هناك سببان بسيطان حول ما حدث بقرار أوبك وعلاقاتنا بالمملكة العربية السعودية وزيادة اعتمادنا على النفط الأجنبي أولاً فبايدن شن حرباً على منتجي النفط الأمريكيين لو كنا ننتج المزيد هنا لما كنا سنعتمد على أي أحد بالخارج”.
وأضاف “كوتون” أن “ثانياً جو بايدن وباراك أوباما والحزب الديمقراطي قاموا بشن حملة لنبذ وتهميش السعودية رجوعاً إلى 13 سنة ماضية وذلك عبر التودد لإيران واسترضاء عدونا الأخلاقي وهذا بالضبط قصر النظر في السياسات الخارجية”.
وأشار السيناتور إلى أنه “خلال حقبة رونالد ريغان في الثمانينيات كان باستطاعته الضغط على السعودية لإبقاء أسعار النفط متدنية الأمر الذي دمر اقتصاد الاتحاد السوفيتي لماذا لا يستطيع بايدن القيام بذلك مع السعوديين ضد روسيا بوتين؟”.
وأعلن مجلس “أوبك +” في 5 تشرين الأول الجاري خفض إنتاج دوله الأعضاء من النفط بمقدار مليوني برميل يومياً بداية من تشرين الثاني المقبل وسط تطمينات سعودية أن القرار “اقتصادي بحت”.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في 7 تشرين الأول الجاري أن بلاده تدرس “عدداً من خيارات الرد” بشأن العلاقة مع السعودية بعد أن حمل بايدن الرياض وموسكو مسؤولية ارتفاع أسعار النفط إثر قرار “أوبك+ “.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي 11 تشرين الأول أن “الرئيس جو بايدن يشعر أنه ينبغي إعادة تقييم العلاقات مع السعودية بعد قرار تحالف أوبك+ خفض إنتاج النفط”.
وقفزت أسعار النفط مؤخراً إلى أعلى مستوياتها وذلك بعد يومين فقط من خفض “أوبك+” إنتاجها وسط مخاوف من حدوث ركود عالمي محتمل.
يذكر أن تحالف “أوبك+” الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بقيادة السعودية و10 دول أخرى منتجة للنفط تقودها روسيا قرر خفض حصص الإنتاج ما يهدد بارتفاع الأسعار.
تلفزيون الخبر