من المستفيد من تأخير تركيب ال “جي بي إس” في اللاذقية واستمرار أزمة النقل؟ .. اتهامات مباشرة لسادكوب
نشرت صحيفة “تشرين” الرسمية تقريراً موسعاً عن تأخير تركيب ال “جي بي إس” في اللاذقية، على الرغم من تسجيل عدد كبير من السرافيس العاملة ضمن المحافظة.
وقالت الصحيفة أنه” بالرغم من تسجيل عدد كبير من السرافيس العاملة ضمن محافظة اللاذقية على أجهزة تتبع حركة الآليات (جي بي إس)، إلّا أن تركيب هذه الأجهزة لا يزال متعثراً بانتظار الشركة التي ستقوم بهذه المهمة”.
و تخيّم مشاهد الازدحام على السيناريو اليومي المعتاد لـ(طوابير) طويلة في كراجات المدن، وعلى جوانب الطرقات في القرى، بحسب الصحيفة.
وأوردت الصحيفة لقاءات مع مواطنين من فئات مختلفة، أكدوا خلالها على ما لم يعد يخفى، وهو عجز مسؤولي المحافظة، عن حل أزمة النقل المستعصية، متمنين أن تحل قبل حلول الشتاء
ونقلت الصحيفة عن لسان صاحب سرفيس يعمل على خط جبلة – اللاذقية “سجلت في مديرية النقل، واستكملت جميع الأوراق المطلوبة بعد أن قدمت إشعاراً بدفع ثمن الجهاز للمصرف، لكن لم يتم تركيب جهاز جي بي إس ”
وأشار مدير النقل فيي المحافظة المهندس محمد ديب إلى تسجيل 2450 سرفيساً، موضحاً أن هناك 400 سرفيس متخلف عن التسجيل حتى تاريخه، مستدركاً: النسبة الكبيرة سجلت على الجهاز وبلغت 90% من إجمالي السرافيس الموجودة في اللاذقية.
من جانبه أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل الدكتور مالك الخيّر ، ل “تشرين” أنه ليس من الملزم أن ننتظر للانتهاء من تسجيل جميع السرافيس العاملة ضمن اللاذقية، حتى تتم المباشرة بتركيب الأجهزة من قبل الشركة التي ستقوم بالتركيب.
وحمّل الخيّر، فرع “سادكوب” المسؤولية وراء التأخر في تركيب الأجهزة، شارحاً إنه تم التعاقد مع شركة لتركيب الأجهزة مقرها دمشق، ومن المفترض أن يكون تم البدء بتركيب الأجهزة منذ أكثر من 15 يوماً
وأضاف الخيّر”لم يأتِ أحد من الشركة لتركيب الأجهزة، وقد تأخرنا بتركيبها، بالرغم من حرصنا على أن نكون السباقين بذلك على مستوى المحافظات، وحل مشكلة الازدحامات، وخاصة أنه كان يجب تطبيق التجربة على خطي اللاذقية جبلة والقرداحة، لتشمل كل خطوط النقل بالمحافظة وباصات النقل الداخلي والبولمانات بين المحافظات”.
وتابع الخير”سيكون واقع النقل جيداً بعد تركيب أجهزة جي بي إس، حيث سيتم ضبط عمل السرافيس والتزامها بخطوطها وعدم التلاعب بمخصصات المازوت”، مستنداً في توقعاته إلى نجاح تطبيق التجربة في دمشق وتحسن واقع النقل بشكل ملحوظ.
وبيّن الخيّر أن الأجهزة الخاصة بالتتبع جاهزة، وثمن الجهاز 350 ألف ليرة يدفعها صاحب السرفيس مع رسم شهري بمقدار 2500 ليرة سورية، وهو مرتبط مع بطاقة الوقود الخاصة بصاحب السرفيس فإن لم يعمل بعد تعبئة مخصصاته لا يمكنه تعبئتها في اليوم التالي
وأكد الخير أن هذا الأمر يضبط عملية سرقة مخصصات مادة المازوت، كما يمكن تحديد طول المسافة التي قطعها السرفيس والكميات المصروفة من المحروقات، وتسجيل كل الملاحظات خلال تنقله على الخط المحدد له.
وعن المخاوف من التلاعب بالجهاز، أكد الخيّر أن الجهاز غير قابل للفك أو النقل من مركبة إلى أخرى، يتم ربطه بمخدم اتصالات لا يتأثر بانقطاعات الشبكة ليبقى مفعّلاً، كما يتم ربطه إلكترونياً بشركة تكامل لمعرفة كمية الوقود المستهلكة.
من جهته، نفى مدير فرع سادكوب سنان بدور للصحيفة ” أي تأخير في عملية تركيب أجهزة التتبّع جي بي إس للسرافيس المسجلة لدى مديرية النقل، مبيناً أنه تم إرسال القوائم التي وصلت إليهم من مديرية النقل إلى وزارة النفط، بانتظار الشركة المنفذة لتقوم بتركيب الأجهزة.
وبقى السؤال دائماً، إذا كان الجهاز يضبط السرقات ويؤمن حل مشكلة المواطنين، من المسؤول عن كل هذا النزيف بالمحروقات والأموال العامة واكتظاظ الناس في الشوارع؟
وإذا كان هناك مسؤول بحجم مدير مكتب تنفيذي مسؤول قطاع النقل يحمل جهة معينة المسؤولية، ألا يستحق الأمر فتح تحقيق في الأمر ومحاسبة المسؤول أياً كان؟
تلفزيون الخبر