الهلال الأحمر السوري: مأساة انقطاع المياه بالحسكة تتفاقم ولا بديل عن محطة علوك
أكدت منسقة مشروع إدارة المياه وإعادة التأهيل في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري فرع الحسكة المهندسة نورة عبدالوهاب لتلفزيون الخبر إن” مأساة انقطاع مياه الشرب عن مليون مدني في مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها تتفاقم بشكل يومي نتيجة توقف العمل في محطة علوك لليوم ٧٠ على التالي”.
وتابعت عبدالوهاب بان “فرع الهلال الأحمر العربي السوري، يُزوِّد أحياء مدينة الحسكة، بمياه الشرب عبر تعبئة (400 خزان سعة كل منها 5 متر مكعب )بالمياه النظيفة دورياً، إضافة لـ 50 خزان موجود في مراكز الإيواء،مع تشغيل 14 محطة لتحلية المياه بالتنسيق مع مؤسسة المياه”.
وأضافت بان “المنظمة تعمل بجهود مكثفة مع عدد من الشركاء الدوليين لتوفير جزء بسيط جداً من الحاجة اليومية من مياه الشرب والتي تصل الحاجة الفعلية فقط لسكان مدينة الحسكة إلى ما يقارب 70 ألف م3 من المياه يومياً، في حين الذي يتم تأمينه يومياً يصل إلى 1200 م3 فقط”.
وبينت عبدالوهاب أن”قلة كميات المياه المؤمنة يومياً سببها قلة مصادر المياه الموثوقة إضافة إلى قلة عدد الصهاريج وبعد المسافة بالنسبة إلى المصادر الأخرى ، إلا أن المنظمة تعمل بجهود يومية لتأمين المياه للمدنيين بحدها المتدني”.
وأوضحت عبدالوهاب أن “كميات المياه المعبئة خلال الشهرين الماضيين تجاوزت الـ 150 ألف م3، وذلك بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة العمل ضد الجوع، وهي تعتبر إنتاج ثلاثة أيام لمحطة علوك من المياه”.
“مع السعي لزيادة عدد الخزانات وكميات المياه، حيث تعتبر هذه الكميات قليلة جداً مقارنة مع الحاجة اليومية للمياه إلا انه تعتبر مهمة لتوفير مياه الشرب للمدنيين”،بحسب عبدالوهاب.
واعتبرت المهندسة نورة عبدالوهاب “الفترة الحالية بأسواء فترات الانقطاع التي وصلت إلى 32 مرة متتالية منذ عام ٢٠١٩م وأطولها وتزامنت مع موجة حر شديد إضافة إلى تفشي مرض “الكوليرا” الذي تحتاج مواجهته إلى توفير المياه النقية للشرب والتنظيف ومع استمرار تفشي وباء كورونا”.
ونوهت منسقة مشروع إدارة المياه وإعادة التأهيل في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري فرع الحسكة بأنه”لا بديل عن تشغيل محطة مشروع آبار علوك بكامل طاقة أبارها الــ 34 والتي تؤمن ما يقارب الــ 100 الف م3 من المياه النقية والصافية يومياً”.
“وذلك في ظل ندرة مصادر المياه مع مؤشرات كبيرة على بدء جفاف الآبار المنزلية والآبار الريفية بسبب حالة الجفاف التي ضربت المحافظة خلال العاميين الماضيين”.
وطالبت المهندسة نورة عبدالوهاب جميع المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل السريع لإعادة تشغيل محطة آبار علوك بريف منطقة راس العين شمالي محافظة الحسكة وتحييدها عن جميع التدخلات العسكرية والسياسية.
مؤكدة استعداد منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجراء الصيانات السريعة والضرورية والعمل على إعادة تشغيل جميع الآبار الموجودة ضمن المحطة خلال فترة قصيرة.
وكانت وزارة الصحة السورية في أخر نشرة لها أعلنت أن العدد الإجمالي التراكمي لإصابات الكوليرا المثبتة بالاختبار السريع في البلاد ارتفع إلى 594إصابة منها 45 إصابة في مدينة الحسكة ،ووفق بيان للوزارة بأنه بلغ العدد الإجمالي التراكمي للوفيات بمرض الكوليرا 39منها 3 حالات في الحسكة.
بدورها قالت وزارة الخارجية والمغتربين على حسابها في تويتر قبل أيام إن “الاحتلال التركي ومرتزقته يستمران في ممارساتهما اللاإنسانية المتمثلة بقطع المياه لمدة تزيد على الشهرين عن السوريين في مدينة الحسكة وجوارها، حيث تزايدت نتيجة لذلك حالات العطش والأمراض الخطيرة بينهم”.
وأضافت الوزارة : “إن سورية تدين هذه الجريمة وتحمل النظام التركي مسؤولية التداعيات الناجمة عنها”.
وختمت الوزارة: إن عدم قيام الأمم المتحدة ومنظماتها بدورها في إدانة الممارسات التركية يضع مصداقيتها على المحك، كما أن تجاهل ذلك من قبل مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الصحة والمياه النظيفة كفيل بتعرية أجنداتهم الحقيقية ومعاييرهم المزدوجة.
عطية العطية- تلفزيون الخبر- الحسكة