كيف تحول المنتخب السوري إلى منتخب شقيق عند السوريين؟!
اعتاد الجمهور الكروي السوري التلوي أمام نيران خسارات المنتخب المتكررة عند كل استحقاق رسمي أو ودي إقليمي أو عالمي مع احتمال مرور طفرات خجولة بين الفينة والأُخرى تُبلسم جراح المشجعين.
ولوحظ مؤخراً انشغال المشجع السوري عن متابعة منتخبه خصوصاً بعد مأساة كأس آسيا 2019 واستمر هذا الانشغال حتى وصل بعد خروجنا من تصفيات مونديال 2022 إلى شبه قطيعة إلا عند البعض.
وتعامل الطيف الأوسع من الجمهور الكروي لمنتخبنا خلال مشاركته ببطولة الأردن الرباعية في التوقف الدولي الحالي وكأن المشارك هو منتخب دولة شقيقة كي لا نقول دولة أجنبية.
وقال جلال (عامل في مقهى الرواق بدمشق) لتلفزيون الخبر “اعتدنا قبل مباراة المنتخب بأيام أن تهل علينا الحجوزات لتثبيت الحضور لكن الأمر تراجع تدريجياً حتى وصلنا لمرحلة عدم عرض المباريات إلا بناءً على طلب الحاضرين وفي أغلب الأوقات يكون الجميع (مو عرفان) أن هناك مباراة للمنتخب”.
وتحدث شاكر (متابع كروي من حلب) لتلفزيون الخبر “في حلب عند وجود مباراة للمنتخب كان الجميع يتأهب قبل ذلك بأيام لكني اليوم تفاجئت أثناء مشاهدتي للتلفزيون بوجود مباراة لمنتخبنا أمام الأردن في دورة رباعية وللأسف شاهدت الشوط الثاني واستذكرت كل المآسي السابقة”.
ورأى محمود (مشجع كروي من دمشق) في مستهل حديثه مع تلفزيون الخبر أن مباراة العراق وسوريا في دولة الأردن الرباعية “جمعت بين منتخبي دول شقيقة وليس منتخبنا الوطني والمنتخب العراقي فلم نعد نملك الحماسة لمنتخبنا وكأنه منتخب ليبيا على سبيل المثال ويعود ذلك لكثرة (التخبيص) الذي صاحب المنتخب مؤخراً”.
وأفاد الصحفي محمد سليمان لتلفزيون الخبر “الجماهير بدأت بالهروب من (لعنة) متابعة مباريات المنتخب نتيجة (هزات البدن) أثناء المشاهدة فطوال 90 دقيقة لا نرى أي كرة صحيحة أو تكتيك واضح عدا عن التخبط الإداري الدائم ومتلازمة تغيير الاتحاد ثم المدرب وهكذا فلا يوجد تفكير للمستقبل”.
وتابع “إضافة لمشاكل اللاعبين الذين يظنون أنفسهم أكبر من كنزة المنتخب وكل همهم شارة الكابتن أو عدم الإصابة لأجل فرقهم في الدوريات العربية وعدم وضوح رؤية ملف جلب اللاعبين السوريين في الخارج”.
وأكمل “الأهم هو تراجع جودة الدوري الذي يُعد العنصر الأساسي في نجاح أي منتخب وسوء الأرضيات فلاعبينا عندما يذهبون للعب خارج سوريا يتفاجئون من الأرضيات التي لا يجيدون اللعب عليها كل ذلك إضافة لتكرار الخسارات حيث أصبح لا يهم المتابعة فالمنتخب يقدم أداء سيء باستمرار وهناك احساس أن الهدف منه تسويق اللاعبين فقط”.
وشارك منتخبنا خلال التوقف الدولي الحالي في بطولة الأردن الرباعية رفقة منتخبات الأردن والعراق وسلطنة عُمان حيث حل أخيراً بخسارتين أمام الأردن والعراق ودون تسجيل أي هدف.
وعانى منتخبنا الوطني من سلسلة تخبطات على الصعيد الفني والإداري حيث تولى مهمة تدريبه أخر 4 سنوات 8 مدربين ما بين محلي وأجنبي أخرهم المدرب الحالي حسام السيد إضافة لتعاقب 5 اتحادات أخرها اتحاد صلاح رمضان الحالي.
يذكر أن منتخبنا حقق خلال أخر 20 مباراة خاضها ما بين رسمي وودي 5 انتصارات وتجرع 12 مرة مرارة الهزيمة وتعادل في 3 مباريات حيث سجل 22 هدفاً وتلقت شباكه 29 هدفاً.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر