العناوين الرئيسيةطافشين
عدد من القائمين على مشروع منطقة سلحب: “كهرباء حماة” تعرقل العمل المجتمعي
أوضح عدد من القائمين على مشروع بناء منطقة سلحب بريف محافظة حماة، والذي يتم تشييده بتمويل وجهود شعبية من أهالي المنطقة، لتلفزيون الخبر، أسباب تأخّر عملية تسليم المبنى لوزارة الداخلية، بسبب عرقلات تقوم بها شركة كهرباء محافظة حماة.
وقال أحد القائمين على المشروع لتلفزيون الخبر: “بجهود شعبية تمّ الانتهاء من المبنى المؤلف من 4 طوابق، وبمساحة إجمالية 2000 متر مربع، خلال زمن قياسي 90 يوم فقط، إلّا أن استكمال باقي إجراءات الإكساء أخّرت عملية تسليمه 3 أشهر إضافية حتى تاريخه، بسبب عرقلات تضعها شركة كهرباء محافظة حماة، متعلّقة بتزويدنا بالكهرباء”.
وأوضح المصدر، أنه: “قام صاحب منشرة بالتطوّع لإكساء المبنى وتلبيسه بالحجر، إلّا أن الواقع الكهربائي الصعب يحول دون إنجاز حجم العمل الكبير، الأمر الذي دفعنا للطلب من كهرباء حماة لتغذية المنشرة من خط كهرباء ضخ مياه آبار النهر البارد القريب والمُعفى من التقنين لمدة شهرين”.
وتابع: “وبالرغم من حصولنا على توجيهات لتغذية المنشرة بالكهرباء لمدة شهرين من الخط الساخن، إلّا أن مدير كهرباء حماة رفض الاشتراك بهذا العمل الإنساني والمجتمعي ولو بمساهمة بسيطة، لذرائع ومبررات غير منطقية، يضعها للعرقلة ليس إلّا”، على حد تعبيره.
وأضاف المصدر: “خلال شهرين من الانتظار للموافقة على تغذية المنشرة بالكهرباء، تكبدنا حتى الآن ما يزيد على 50 مليون ليرة سورية بين تكاليف شراء مولدة إضافةً إلى تأمين محروقاتها لضمان سير العمل”.
وشدد المصدر على أنهم: “لا يطلبون تذكيتهم المؤقتة بالكهرباء”، مبدياً جهوزيتهم لتسديد التعرفة بسعر الكهرباء الصناعية للشركة، مشيراً إلى أن الغاية الأهم والأسمى الإسراع بإنجاز العمل لتسليم المبنى لوزارة الداخلية ووضعه بالخدمة.
إلى المحافظة..
بدوره، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة حماة، فاضل درويش، لتلفزيون الخبر، أنه: “لم نحصل على موافقة رسمية لتزويدهم بالكهرباء، وهذا الأمر بحاجة إلى موافقة خطية من وزير الكهرباء”.
رد الكهرباء
من جانبه، أوضح مدير عام الشركة العامة لكهرباء محافظة حماة، حبيب خليل، لتلفزيون الخبر، أن: “الإعفاء من التقنين يحتاج إلى موافقة خطية من وزير الكهرباء، علماً أنهم حصلوا على موافقة شفهية من الوزير لتزويد المنشرة بالكهرباء بشكلٍ دائم، ولمدة شهرين، لكنهم لم يضعوا الوزير حينها بصورة أن العداد الذي تمتلكه المنشرة مؤقت”.
وأضاف مدير كهرباء حماة أنه: “لنتمكّن من تزويد المنشرة المتطوعة بالعمل لصالح مشروع بناء منطقة سلحب بالكهرباء يجب أن تكون مرخصة ولديها خزان كهرباء دائم”.
وعند سؤاله حول المطلوب ليتمكنوا من المساهمة بهذا العمل المجتمعي، أجاب “خليل”: “تركيب مركز تحويل دائم لنستطيع إمدادهم بالكهرباء”.
وتابع “خليل”: “وكون العمل إنساني، وتيسيراً للعمل والجهود المبذولة، اقترحنا حلاً بديلاً، وهو إمدادهم بالكهرباء من معصرة زيتون تبعد عنهم مسافة 1000 متر، لكن ذلك يكون بعد حصولهم على موافقة صاحب المعصرة حصراً، إضافةً إلى تأمين كابل التمديد على نفقتهم”.
الجدير ذكره أن مشروع بناء منطقة سلحب ليس الأول من نوعه الذي يتم تشييده بجهود ومبادرات الأهالي، حيث سبق وقدموا مدرسة، مبنى لشعبة التجنيد، مقر للجيش الشعبي، بناء لدائرة النقل الفرعية، عيادات شاملة، ومستشفى سلحب كثمرة للعمل التطوعي.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر