من يشعر بالبرد أكثر الرجل أم المرأة.. وما هي الأسباب؟
جدلٌ أزلي بين الرجل والمرأة حول درجة حرارة تكييف الهواء في المكان المتواجدين فيه، فغالباً بعض الرجال تريد التبريد، في الوقت الذي تشكو به بعض الإناث من البرد حتى في فصل الصيف، لينتهي بهن الحال في اعتبارهم مصدراً للإزعاج.
واكتشف باحثون أن “النساء أكثر عرضة للشعور بالبرد من الرجال وهناك أسباباً دائمة وراء الشعور بذلك، منها مرض رينود أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو من الممكن أن تكون من المشاكل الهرمونية، تصلب الشرايين، مرض السكري، فقر الدم، ومشاكل القلب أو الدورة الدموية”.
وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أن “مرض رينود هو حالة شائعة تؤثر على الدورة الدموية، مما يعني أن الدم لا يُضَخ في أنحاء الجسم بنفس المعدل مثلما عند الآخرين، وبالتالي يكافح الفرد من أجل البقاء دافئاً”.
وكتب الأستاذ ومدير مركز تعلم التشريح السريري في جامعة لانكستر آدم تايلور أن “فرط نشاط الغدة الدرقية سبباً للشعور بالبرد، حيث يؤثر على إنتاج الهرمونات بما يكفي منها لتساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة، وكذلك الجلد والوزن ودرجة الحرارة الداخلية، وعادة ما يتم علاج هذه الحالة بالهرمونات الاصطناعية”.
وقال “تايلور”: إن “درجات الحرارة قبل الإباضة عند المرأة تكون في المتوسط 35.9 درجة مئوية، ثم تبلغ ذروتها عند 36.7 درجة مئوية بعد أيام قليلة منها، وبالتالي يمكن أن تؤثر الهرمونات المشاركة في الدورة الشهرية على درجة حرارة جسمها”.
وأضاف “تايلور”: إن “الظروف التي تضيق الأوعية الدموية قد تكون السبب في أنك تشعر بالبرد دائما، وتصلب الشرايين أيضاً، والنوع الأكثر شيوعاً الذي يسبب الشعور بالبرد هو مرض الشريان المحيطي، حيث تضيق الشرايين التي تمد أطرافك بالدم”.
“وتشمل العلامات الرئيسية للسكري تكرار الذهاب إلى المرحاض، والعطش الشديد، والإرهاق، والشعور بالبرد في بعض الأحيان”، بحسب “تايلور”.
“ويحصل الإنسان على الحديد من نظامه الغذائي ومن الممكن الوصول إلى فقر الدم الناجم عن نقصه في الجسم، الأمر الذي يولد الشعور بالبرد في اليدين والقدمين، ولكن العلامات الأكثر وضوحاً هي ضيق في التنفس وإرهاق”.
يشار إلى أن “الأشخاص الذين يعانون من البرد ذكوراً كانوا أم إناث يلجؤون للحفاظ على المنزل دافئاً وارتداء ملابس دافئة في الطقس البارد، خاصة في الأيدي والأقدام، ومنهم من يلجأ إلى ممارسة الرياضة بانتظام لأن ذلك يحسن الدورة الدموية”، بحسب الخبراء.
جدير بالذكر أن كل ماسبق لا ينطبق على السوريين الذين قد يعانون من جميع الأمراض الواردة والتي تؤدي إلى شعورهم بالبرد، ولكنّهم عاجزين عن تأمين أي وسيلة تذكر للتدفئة بسبب صعوبة توفير المحروقات، مع فقدان الجدلية بين الرجل والمرأة بسبب ندرة تشغيل التكييف بعد تعرّض حياتهم كلّها للتقنين الجائر، والجيب الفارغ.
تلفزيون الخبر