من يعبث بمنتخباتنا الوطنية ومن يتخذ القرارات؟. استقالات في لجنة المنتخبات نتيجة “عدم المصداقية” و”التهميش”
أعلن عضوا لجنة المنتخبات الوطنية أحمد الشعار وخالد الظاهر إستقالتهما، تباعاً، من عضوية لجنة المنتخبات في الإتحاد العربي السوري لكرة القدم نتيجة ما أسموه “عدم المصداقية” و”التهميش” بعد ساعات من تشكيل الجهازين الفني والإداري للمنتخب الأولمبي.
ويحظى الكابتن أحمد الشعار والكابتن خالد الظاهر، بمصداقية كبيرة في الشارع الرياضي السوري.
وأفاد “الشعار” عبر “فيس بوك” أن “العمل امانة ومنتخبات البلد خط أحمر وبسبب عدم الشفافية بالعمل والأجواء الغير مناسبة واتخاذ القرارات بدون الرجوع إلى لجنة المنتخبات واستشارت أعضاءها بأكثر من موضوع يخص المنتخبات الوطنية وكوادرها واحتراماً للمحبين والجماهير العاشقة لمنتخباتها أعلن استقالتي من لجنة المنتخبات راجياً للجميع التوفيق بعملهم”.
كما أعلن “الظاهر” استقالته من خلال “فيس بوك” حيث نشر “من منطلق المحبة والإخلاص لمنتخبنا الذي فيما مضى مثلته وأحترم جماهيره كما أحترمت قميصه أعلن استقالتي من لجنة المنتخبات متمنياً للجميع التوفيق بمهامهم المسندة إليهم”.
وتابع “يأتي هذا القرار نتيجة عدم المصداقية في إتخاذ قرارات تشكيل المنتخبات وكوادرها فأنا أقطع مسافه لكي أعمل لمصلحة المنتخب في مهمتي الموكلة الي لكي نتشاور ونصوت ونتفق على إنتقاء الكوادر ولن أرضى أن أكون مهمش الدور ولكم يا جماهير منتخبنا فائق الإحترام”.
وكان الاتحاد أعلن عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عن تشكيل الجهازين الفني والإداري للمنتخب الأولمبي حيث أُوكل الإشراف إلى محي الدين دولة والإدارة الفنية للهولندي مارك فوته مع وجود مساعدي مدرب أحدهما هولندي ويلكو فان بورن والأخر محلي أكرم علي.
وتسلم “بورن” في منتصف أب 2022 مهمة تدريب منتخبي تحت 17 وتحت 15 عاماً وشارك مع ناشئينا في بطولة كأس العرب حيث مُني بخسارتين الأولى مع السعودية ب4 أهداف ل3 والثانية مع مصر ب5 أهداف دون رد بينما تعادل سلباً مع لبنان ليخرج من البطولة خالي الوفاض من دور المجموعات.
وكَثُرت خلال الفترة الأخيرة الأقاويل حول وجود “كوته حاكمة” ضمن الاتحاد تقوم باتخاذ القرارات دون الرجوع إلى باقي الأعضاء إلا للتصويت الصوري وإصدار البيانات ما دفع بعض أعضاء اللجان في الاتحاد للانسحاب.
أسئلة برسم المعنيين
كيف يتم تسليم منصب مساعد مدرب المنتخب الأولمبي لمدرب أثبت فشله مع فريق الناشئين وتلقى خسارات كبيرة؟
ما هي معايير اختيار الكوادر لمنتخباتنا جميعها ولا سيما منتخبات الفئات العمرية التي تُشكل الركيزة الأساسية لمنتخب الرجال؟
ما حقيقة وجود “كوته” تقوم بالتخطيط والاختيارات دون اللجوء لباقي أعضاء اللجان كلٌ في اختصاصه خصوصاً بعد تكرار حوادث الاستقالات تحت هذه الأسباب؟
ما حقيقة الحديث حول “مجاملات التعيين” ضمن كوادر المنتخبات، وارتباطها بمن صوت لمن في انتخابات الاتحاد الأخيرة؟
يذكر أن كرتنا تعاني على مستوى جميع المنتخبات الوطنية نتيجة التخبطات الإدارية وتبديل المدربين المستمر مابين محلي وأجنبي دون إعطاء فرصة لأي منهم بتنفيذ مخططه إضافة لتغيير الاتحاد عدة مرات خلال أقل من 4 سنوات عدا عن مشاكل الملاعب والدوري والجماهير.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر