النقل الداخلي بدمشق يوضّح ملابسات وفاة الشاب محمد حمشو دهساً تحت عجلات إحدى باصاته
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة الشاب محمد حامد حمشو في دمشق دهساً بباص نقل داخلي أثناء محاولة صعوده للباص.
وأوضح مدير النقل الداخلي بدمشق موريس حداد لتلفزيون الخبر أن “باص النقل الداخلي خط الدوار الجنوبي كان يسير عند الموقف بمنطقة الجمارك، والشاب كان مستعجل للصعود به، ورغم رفض معاون الباص إصعاد الشاب لعدم وجود أماكن إلا أنه ألح عليه لكونه مضطر للصعود وعند صعوده تزحلق عند الباب لتحت الباص”.
وتابع “حداد” أنه “نتيجة ازدحام الركاب من جهة الباب لم يستطع السائق الرؤية على الجهة اليمينية، ما أدى لدهس الشاب وتم إسعافه لمشفى المجتهد لكنه توفي”.
وأفاد “حداد” أن “حادثة الوفاة قضاء وقدر بالمقام الأول، ونحن دائمي التحذير للسائقين بعدم السير والباب مفتوح، وتمت معاقبة عدة سائقين بسبب ذلك سابقاً، لكن المواطنين ونتيجة الازدحام يُصرون على الصعود على الباب”.
وأكمل “حداد” أن “السائق تم توقيفه بالسجن فوراً، وفك احتباس الباص لتخديم المواطنين وفق قانون ينص على ذلك، ونتمنى على الأخوة المواطنين عدم الوقوف على أبواب الباصات”.
وحول وجود عدد معين لراكبي باصات النقل الداخلي أجاب “حداد” أنه “لا يوجد عدد مُعين للركاب، وأزمة النقل الحالية ساهمت بازدياد الازدحام على الرغم من أن باصات خط الدوار الجنوبي الخاصة بالنقل الداخلي عددها 20، ما يعني القدرة على تلبية الحاجة كل ربع ساعة وسطياً”.
وتعاني مدينة دمشق كسائر المدن السورية من أزمة نقل حادة نتيجة قلة باصات النقل الداخلي، وغياب “الميكروباصات” وندرتها بسبب عملها بنقل طلاب المدارس والموظفين وانشغالها عن مهمتها الأساسية بتلبية المواطنين من جهة، وقيام بعض المكاري ببيع مخصصات المازوت والامتناع عن العمل.
وزاد من أزمة النقل ارتفاع أجور النقل عبر التكاسي، حيث أصبح أقل طلب ضمن العاصمة 5 آلاف ليرة بحجة قلة مخصصات البنزين وارتفاع سعره بالسوق السوداء وغياب الجهات التي تضبط الأسعار.
يذكر أن محافظة دمشق كانت أقرت في شهر شباط من العام الجاري تطبيق نظام المراقبة الإلكتروني “GPS” لكافة وسائل النقل العام، حيث بدأت بتجربة الأجهزة اللازمة لتطبيق النظام الجديد عبر تركيبها في عدد من السرافيس و”البولمانات” وباصات النقل الداخلي للوقوف على مدى جهوزية وكفاءة عمل تلك الأجهزة.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر