العناوين الرئيسيةثقافة وفن
رحيل المخرج والناقد السينمائي العالمي الفرنسي جان لوك غودار
رحل عن عالمنا الثلاثاء 13 أيلول المخرج السينمائي الفرنسي العالمي جان لوك غودار وهو أحد أبرز أعضاء ما يسمّى المدرسة الحديثة في الإخراج السينمائي، والتي تسمى موجة العصر السينمائي الحديث.
ولد الراحل “غودار” عام 1930 في باريس لأبوين فرنسيين سويسريين، وتعلّق بالفن السابع منذ أن كان يافعاً ولازمه شغف السينما وإبداعها.
درس الراحل في جامعة “السوربون”، وأثناء دراسته الجامعية انضم إلى مجموعة هواة السينما الفرنسيين التي ضمّت الناقد السينمائي المشهور جاك ريفيت وعدة سينمائيين كانت لهم بصمة واضحة في الفن السابع الفرنسي.
انضم الراحل “غودار” إلى فريق تحرير المجلة السينمائية الفرنسية الشهيرة “كرّاسات السينما” التي أسسها الناقد الشهير اندريه بازين، ووضع رؤيته السينمائية ضمن النصوص التي خطّها في هذه المجلّة.
في عام 1953 قام “غودار” بإخراج فيلم وثائقي حول عملية بناء سد بعنوان “العملية باتون”، وأنجز فيلم قصير مدته عشر دقائق بعنوان “عن إمرأة غانج”، وفي عام 1958 أنجز فيلمه القصير الذي حقق شهرة واسعة بعنوان “شارلوت وابنها جول” وهذا الفيلم كان بمثابة تحية ل جان كوكتو.
في عام 1960 أنجز الراحل “غودار” فيلمه الطويل الأول بعنوان “حتى انقطاع النفس” الذي حقق إشادات عالمية وعبّر عن الموجة الجديدة في السينما.
وإثر نجاحه تابع “غودار” انجاز العديد من الأفلام التي عبّرت عن الحالة والظاهرة الحديثة في الفن السابع حتى على مستوى هوليود ومن هذه الأفلام “لتحيي حياتها” و”بيير المجنون”.
ولم تخلو بعض أفلام “غودار” من آرائه السياسية والايديولوجية مثل فيلم “الجندي الصغير” عن حرب التحرير الجزائرية و”صنع في أمريكا” والعديد من الأفلام التي عبرت عن رؤيته وأفكاره.
أنجز “غودار” فيلم أثار جدلا واسعا حتى يومنا هذا والفيلم هو “مريم أنا أحييك” حيث اتهمته الكنيسة الكاثولوكية بالهرطقة.
رحل “غودار” مخلفاً وراءه حركة سينمائية حديثة اعتمدت على مقولته الشهيرة “أنت لا تصنع فيلماً، الفيلم هو الذي يصنعك”.