الأرصاد الجوية توضّح لتلفزيون الخبر حقيقة المتداول حول شتاء 2023
أفاد رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية، شادي جاويش، لتلفزيون الخبر أن: “الإجماع على قساوة الشتاء القادم، بالإضافة إلى العصر الجليدي المصغر الذي يتم تداوله عبر المواقع وصفحات الفيسبوك، ليس بالأمر الجديد، وتم الحديث عنه خلال العام الماضي والذي سبقه”.
وتابع “جاويش”: “لكننا لا نستطيع حالياً التأكيد أو النفي، كوننا نقوم بدراسة حول الشتاء القادم، ولم تنتهي بعد”.
وأوضح الراصد الجوي أن: “هطولات ثلجية غزيرة متوقعة خلال شتاء 2023 أو 2024، وهذا أمر لا يتكرر كل عام (حصل هطول ثلجي غزير عام 2013، وقبله 2003، وأيضاً عام 2015)، أما باقي الأعوام كانت الهطولات الثلجية التراكمية فقط على الجبال”.
وبيّن “جاويش” أن: “هطول الثلج ليس مرتبط بالشتاء القاسي دائماً، فمن المحتمل حدوث انخفاض لدرجات الحرارة دون هطولات ثلجية (أجواء باردة جافة)”.
وحول التوقعات المتداولة بتكرار الأعاصير المتوسطية محلياً خلال شتاء 2023، أجاب “جاويش” أن: “الإعصار المتوسطي (ميديكان) ممكن أن يتكرر نتيجة ارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط، وطبيعة التأثير تكون على شكل رياح شديدة، وهطولات غزيرة، لكن هذا لا يحدث خلال فصل الشتاء، وغير مرتبط بانخفاض الحرارة”.
وأضاف الراصد الجوي في حديثه لتلفزيون الخبر: “هذه الأجواء تحدث في فصلي الخريف والربيع نتيجة الفروقات الحرارية بين الكتل المتقابلة في البحر المتوسط”.
وأثارت صفحات محلية مختصة بنشر أخبار الطقس مخاوف كثيرة بين رواد مواقع التواصل، كون “البلاد على موعد مع شتاء قاسي وأن الإعصار المتوسطي (ميديكان) كالذي ضرب مناطق في اللاذقية فجر 25 حزيران الماضي يعتبر بمثابة إنذار، وسيتكرر عدة مرات على السواحل السورية خلال الشتاء”.
يُشار إلى أن هذه الصفحات دعت السوريين محذّرةً لتجهيز ما استطاعوا إليه سبيلاً من وسائل تدفئة متوفّرة.
يُذكر أنه حتى تاريخه لم يصدر عن وزارة النفط والثروة المعدنية أي معلومات عن موعد البدء بالتسجيل على مازوت التدفئة، علماً أنه في أعوام سابقة كانت تتم عملية توزيع الدفعة الأولى من المخصصات خلال شهر آب.
ومع تداول هذه الأخبار، ازدادت هواجس السوريين ومخاوفهم، وارتفعت وتيرة استنفارهم للبحث عن بدائل، بظل شح المازوت وغلاء سعره، وانعدام الكهرباء، وحتى الحطب الذي أصبح “صعب المنال” حيث وصل سعر الطن منه في دمشق إلى مليون ليرة، أما في المحافظات التي تكثر فيها الغابات كحماة مثلاً فيتراوح بين 350 – 500 ألف ليرة”.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر