العناوين الرئيسيةثقافة وفن

على باب دار الأوبرا وليس في “الدحاديل” .. صراخ وشتائم وضرب للحصول على بطاقات هاني شاكر

“هو أنت لسا بتسألي أنت بالنسبة للمسؤولين أيه؟” جملة من أغنية الفنان هاني شاكر تحمّلت التعديل في سوريا بعد أن دندنتها “سهام” لابنتها على أبواب دار الأوبرا، الخميس، كنوع من السخرية على مشهد الطابور دون الحصول على بطاقة واحدة لحضور “شاكر”.

وتحدثت “سهام” لتلفزيون الخبر أن “في جميع الحالات المرتبطة بالمواطن السوري، يصبح الجو العام ذليل ومعيب .. أنا وابنتي من الساعة العاشرة صباحاً وقفنا على الدور ليس للحصول على الخبز، إنما نريد بطاقتين لحضور حفل الفنان هاني شاكر مع تحمّل الشتائم والكثير من المضايقات انتهى المطاف بجملة: “ما عاد في بطاقات!”.

وكتب الصحفي فراس القاضي عبر “فيسبوك”: “صراخ وشتائم وبكاء وضرب على باب دار الأوبرا من أجل بطاقات حفل هاني شاكر، تم اقتحام الباب، وانقلب جهاز الكشف الإلكتروني على الأرض، وأمامي الآن شابان يضربان بعضهما، وامرأة تجر شاباً من قميصه وتبكي، وشاب آخر تلقى لكمة حوّلت عينه إلى جمرة”.

وأضاف “القاضي”: “تحوّل بهو الدار إلى مجموعة حلبات قتال، وصبية تصرخ بأعلى صوتها، وبجانبها شاب يشتم ويصرخ (مين ضربها؟)، وشاب مغمى عليه، وشرطة الدار تدخلت، والضابط يصرخ، وأمن الدار بدأ بالتدخل لفك الشجارات”.

وتساءل “القاضي”: “في هذه البلاد التي لا يجيد أهلها الوقوف على الدور بلا عصا، تصر جميع جهات الحكومة – وبمنتهى الغرابة – على مبدأ الكوّة الواحدة.. ما الذي منع نقابة الفنانين أو وزارة الثقافة من توزيع بيع البطاقات على عدد من المراكز الثقافية طالما أن الجهة المنتجة للبطاقات واحدة؟”.

وأكمل “القاضي”: “لماذا على الآلاف أن يتجمعوا أمام باب واحد ليحدث ما يحدث الآن؟.. ألم يخطر ببال أحد ما سيحدث عندما يتجمع الآلاف بلا تنظيم؟”.

وكتب العديد من الناشطين عبر “فيسبوك” منشورات سخرية حول واقع الحياة التي وصل لها السوري بشتّى مجالات حياته، إضافة إلى عدم الحصول على أية بطاقة لحفل الفنان هاني شاكر وانتهاء العدد قبل توزيعه، وكأنه مباع “لفلان” و”علتان” والترويج على الحفل مجّرد خدعة بسيطة ستمر بخير مثل غيرها على عقل المواطن.

وكتبت الصحفية سنا هايل الصباغ عبر “فيسبوك”: “قولوا إنو مسموح فقط شراء بطاقتين لحفلة الفنان هاني شاكر واللي ممكن صفر ماكان الواحد يتعذب هالمشوار ويتحمّل زحمة الطوابير عالفاضي وما يحصل بالآخر على بطاقات”.

وأضافت “الصباغ”: “كنتوا اعملوا الحفلة عالبطاقة الذكية وابعتوا رسائل لمدعومين فقط (المشمولين بالدعم يعني) واكتبوا متاح لك بطاقتين لحفلة الأوبرا) وخلصنا”.

وسارعت دار الأوبرا بعد نصف ساعة من الضجة الفيسبوكية على الإعلان عن حفل ثان للفنان هاني شاكر قائلة عبر “فيسبوك”: “جمهورنا الكريم نظراً للإقبال الكبير على حفل الفنان هاني شاكر وبدعم من الجالية السورية في مصر وجمعية الصداقة المصرية السورية تعلن الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون عن إقامة حفل ثان، الجمعة 16 أيلول الجاري ويستمر بيع التذاكر، الخميس 8 أيلول للحفلين.. نتشرف بحضوركم”.

وانهالت تعليقات السخرية على المنشور وكان منها: “بانتظار بيع البطاقات بالسوق السوداء، وآخر: والله عيب مايكون في تنظيم مسخرة.. وأيضاً: حاج تضحكوا على عقولنا عم يرجعوا العالم من الباب، وغيرها الكثير من الجمل الساخرة”.

وأعلنت دار الأوبرا، مؤخراً عن بدء بيع بطاقات الحفل المقام في 15 أيلول الجاري، يوم الخميس 8 أيلول 2022 الساعة العاشرة صباحاً مع الإعلان عن أسعار البطاقات الزهيدة التي يحتل فيها سعر 5000 ليرة أعلى سعر للحضور.

يشار إلى أن نقيب الفنانين محسن غازي قال مؤخراً في مؤتمر صحفي: “وين بتحبوا تنعمل حفلة الفنان هاني شاكر بالدحاديل؟ بعد سؤال أحد الصحفيين لماذا لم يتم استضافة “شاكر” في قلعة دمشق لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الجمهور؟.

وأثار سؤال أحد الصحفيين أيضاً غضب “غازي” عن أجور البطاقات الزهيدة وما إذا كان “شاكر” سيأخذ أجر أو أن الحفل تقدمة منه ليكون الجواب من “غازي”: “ما دخلك دافع شي من جيبتك؟.

يذكر أن تصريح نقيب الفنانين عن مكان الحفلة وذكره منطقة “الدحاديل” أثار ردة فعل سلبية عند الجمهور، والذي ربما لو وزعت البطاقات في الدحاديل، ما كان جرى ما جرى على باب الأوبرا.

كلير عكاوي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى