توقيف عناصر أمن في لبنان على خلفية مقتل سوري تحت التعذيب
أوقف القضاء اللبناني ضابط وعناصر في جهاز أمن الدولة، يشتبه بتعذيبهم شاباً سورياً بشكل مبرح ووفاته إثر ذلك.
وأفاد مصدر قضائي لوسائل إعلام أن الموقوفين حاولوا انتزاع اعترافات بالقوة من الشاب.
وأفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن “جهات رسمية أمنية وقضائية تشتبه بأن ضابطاً وعناصراً في جهاز أمن الدولة عذبوا موقوفاً سورياً أثناء التحقيق معه وضربوه حتى الموت”.
وأظهرت صور اطلعت عليها الصحيفة بحسب ما نشرته آثار ضرب وحشي وجلد لم يترك مكاناً في الجثة من دون جروح وكدمات ما أسفر عن إصابته بذبحة قلبية أدت إلى وفاته.
وحاول المتورطون بحسب الصحيفة لفلفة الجريمة بالزعم أن “الموقوف بشار عبد السعود توفي جراء إصابته بذبحة قلبية بعد تناوله حبة (كبتاغون) وتارة أخرى بسبب تعاطيه جرعة زائدة من المخدرات”.
وقاموا بتسريب خبر عن “إنجاز أمني حققه جهاز أمن الدولة بتوقيفه في منطقة بنت جبيل هذا الأسبوع أفراد خلية لتنظيم (داعش) شاركوا في جرائم قتل في سوريا وأن الضحية كان تحت تأثير المخدرات وهاجم أحد المحققين قبل ان يصاب بنوبة قلبية ويتوفى”.
وأصدر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية السبت قراراً بتوقيف ضابط وأربعة عناصر في جهاز أمن الدولة على ذمة التحقيق في وفاة شاب سوري موقوف تحت التعذيب، وفق ما أفاد مسؤول قضائي لبناني لوكالة “فرانس برس”.
وأوضح المسؤول القضائي أن الشاب السوري “فارق الحياة بعد ثلاث ساعات على توقيفه، إذ تعرّض لتعذيب مبرح وصدمات أدت إلى توقّف قلبه ووفاته”، مشيراً إلى أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
يذكر أنه في آذار 2021، اتهمت منظمة العفو الدولية أجهزة أمنية لبنانية بارتكاب انتهاكات بحق لاجئين سوريين بعد اعتقالهم، بينها اللجوء إلى “أساليب التعذيب المروعة” وحرمانهم من “المحاكمة العادلة”.
تلفزيون الخبر