العناوين الرئيسيةمحليات

المواصلات الطرقية بطرطوس تطالب بإزالة أشجار “الكينا” المعمّرة عن الأتوستراد الدولي.. والزراعة ترد

أفاد مدير فرع المواصلات الطرقية في طرطوس، المهندس حسين ناصر، في حديثه لتلفزيون الخبر، بضرورة إزالة أشجار “الكينا” المعمّرة المزروعة على جانبي الأتوستراد الدولي الذي يصل بين حمص، طرطوس، واللاذقية لما تسببه من أضرار فادحة ومكلفة على خزينة الدولة ومخاطر جسيمة على السلامة المرورية.
وأوضح “ناصر” أنه: “تمّت مخاطبة مديرية زراعة طرطوس بأكثر من كتاب للسماح بإزالتها كون موضوع إزالة الأشجار يعتبر جرماً يستوجب المسائلة القانونية بحسب وزارة الزراعة، كما تمّ توجيه كتب مماثلة لمحافظ طرطوس تتضمن مخاطبة الزراعة للموافقة على ذلك”.
أشجار الكينا تهدر المال العام!
وبيّن مدير المواصلات الطرقية أن: “المؤسسة ترصد وتهدر سنوياً مئات الملايين لإجراء أعمال الصيانة وتنظيف المصارف المطرية للطرقات الدولية، ناهيك عن مخاطرها على السلامة المرورية”، مُشيراً إلى ضرورة التخلّص منها، واللجوء لبدائل كزراعة أشجار السرو.
وأشار “ناصر” إلى أن رد الزراعة في كل مرة يكون في ضعف الإمكانيات، مُتسائلاً: “لماذا لا يتم اللجوء لحلول أخرى؟”، كالسماح للقطاع الخاص بتقليم أشجار الكينا وتشذيبها وبيع الحطب الناتج عنها من خلال مزايدة علنية.
الزراعة: القرار مركزي
من جهته، قال مدير مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بطرطوس، المهندس علي يونس، لتلفزيون الخبر، أنه: “لا يمكن النظر لأشجار الكينا بهذه السوداوية، بالمحصلة لو لم يكن لها إيجابيّات لما تمّت زراعتها، فهناك هدف وفكرة من وجودها”، موضحاً أنه لا يستطيع اتخاذ قرار بإزالتها.
وتابع “يونس”: “أشجار الكينا لها دور جمالي، كما تعتبر مصدر مهم للأخشاب، وأزهارها تستخدم كرحيق لمربين النحل، إضافةً إلى فوائدها في الحد من الضجيج، لكن هذا لا يمنع البحث بالموضوع، وتحديد حجم الضرر نسبةً للفوائد، لكن موضوع البت بالإزالة بشكلٍ كلّي يحتاج إلى قرار مركزي”.
وبيّن مدير الزراعة أن التنسيق قائم أساساً مع المواصلات الطرقية بطرطوس في حال وجود عقد أو محاور معينة لديها إشكاليات وتحتاج لتدخّلات جزئيّة، أما قرار الإزالة الكلّي فهذا يحتاج إلى دراسة وقرار مركزي.
وختم “يونس” حديثه بأن: “الدراسة تظهر الهدف الأسمى من وجود هذه الأشجار، وهل يجب أن نحافظ عليها مع وضع آلية واشتراطات لمعالجة المشكلات الناتجة عنها أو أن قرار إزالتها بالكامل هو الأكثر جدوى؟”.
يُذكر أن ارتفاع أشجار الكينا يصل لأكثر من 15 متراً، وجذعها بقطر يفوق المتر، وجذور سطحية، وهنا تكمن سلبياتها لما ينتج عن ذلك من تخريب للقميص الإسفلتي والأرصفة جراء التمدد القريب من السطح.
يُشار إلى أن خطة التحريج والبدائل التي تعمل عليها دائرة الحراج في مديرية زراعة طرطوس تتضمن زراعة أشجار السرو وأنواع أخرى من الغار، الخرنوب، والصنوبر بما يتناسب مع طبيعة مواقع التحريج وظروفها الجغرافية والبيئية، وفقاً لرئيس دائرة الحراج بالمديرية.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى