محتويات المقصف المدرسي التي حددتها التربية تثير الانتقادات على مواقع التواصل
أثار قرار صادر عن وزارة التربية حددت بموجبه محتويات “المقصف المدرسي” والتي شملت المكسرات الطبيعية والفواكه المجففة، الكثير من الانتقادات بين مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، مُتسائلين عن نسبة الطلاب القادرين على استهلاك هذه المواد بظل الظروف المعيشية التي تعصف بالسوريين؟
“الحق يقال!”
وقالت “نايفة” عبر “فيسبوك”: “قرارات مهمة وتصب بمصلحة الطالب.. أبقوا ذكرونا نبعت مع أولادنا الكريديت كارد”.
وتابعت “عائشة”: “عقمولنا الصفوف والحنفيات بالأول.. أكيد لمّا تحكوا عن الفستق والزبيب فالقرار موجّه للمقاصف بالمدارس الخاصة وليس الحكومية.. إن شاء الله نحن نقدر نأمن بسكوتة لأولادنا ما بدنا أكتر”.
الصحة المدرسية تعلّق..
بهذا الخصوص، أفادت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية، الدكتورة هتون الطواشي، لتلفزيون الخبر، أن: “الانتقادات وردت عن جهل بقراءة القرار، فنحن لا نجبر أحد على التعامل مع هذه المنتجات، لكننا نقوم بتحديد المسموحات والممنوعات وفقاً للمعايير والشروط الصحية المتوجب الأخذ بها”.
وبيّنت “الطواشي” أنه: “يسمح بعبوات صغيرة من المكسرات الطبيعية مثل الفستق، القضامة، واللوز.. وعبوات صغيرة من الفواكه المجففة مثل التين، التمر، والزبيب، بينما لا يسمح بالفواكه الطبيعية رغم فوائدها لأنها تتعرّض للملوثات”.
وأضافت مديرة الصحة المدرسية: “كما يسمح بعبوات من الحليب المعقم أو اللبن أو العصير الطبيعي المعبأة آلياً والكروسان”.
وأكدت “الطواشي” أنه: “يمنع بيع أي نوع من أنواع السندويش المحضر داخل المقصف أو خارجه، المشروبات الغازية، مشروبات الطاقة، وكافة المشروبات الساخنة، العصائر الملونة أو العبوات المثلجة، البوظا، البطاطا المقلية، والعلكة بأنواعها”.
وتابعت مديرة الصحة المدرسية أن: “موقع المقصف يجب أن يكون بعيداً عن مصادر التلوث المختلفة”، مشددةً على تطبيق الشروط المتعلّقة بعامل المقصف كالشهادة الصحية وخضوع كافة العاملين بالمقاصف لفحوصات مرتين سنوياً.
وذكرت “الطواشي” أن الرقابة ستكون مشددة هذا العام على المقاصف المدرسية، بالتالي على أصحابها الالتزام بمحتوياتها والشروط اللازمة عليهم، وفقاً لما صرّحت به لتلفزيون الخبر.
يُشار إلى أنه من المواد التي يمنع بيعها في المقاصف المدرسية الدخان، أشرطة التسجيل، الصور، والسيديات بكافة أنواعها، تبعاً لقرار الوزارة.
يُذكر أن حالات التسمم الغذائي الناتجة عن المقاصف المدرسية هي من المشكلات الشائعة عموماً في سوريا ومختلف دول الجوار، الأمر الذي يتطلب المزيد من الرقابة وتشديد العقوبات، خاصةً بظل تزايد الأوبئة المتفشية مؤخراً.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر