وزارة التربية تجيب على استفسارات متعلّقة بـ “تحديد مركز العمل”
أفاد مدير التنمية الإدارية في وزارة التربية، سامر الخطيب، في حديثه لتلفزيون الخبر، أن الوزارة بصدد إصدار تعميم لتمديد تحديد مركز عمل للمعلمين المحدد مركز عملهم سابقاً، والذي يقر بشكلٍ سنوي قبل بداية العام الدراسي كما جرت العادة، ومن المتوقّع صدوره بداية الأسبوع القادم على أقصى تقدير.
وعن البت بالطلبات التي تمّ تقديمها خلال الصيف والعطلة الانتصافية الماضيين، أوضح “الخطيب” أنه: “تمّ البت بمعظم الطلبات المقدّمة خلال الصيف الماضي بعد دراستها، وتمّ التحديد لمن حقق الشروط الموضوعة من قبل الوزارة”.
وأضاف مدير التنمية الإدارية: “كما تمّ استكمال قبول بعض الطلبات خلال العطلة الانتصافية لحالات راجعت الوزارة ولديها ظروف استثنائية، إلّا أنه لم يتم فتح باب تقديم الطلبات خلال العطلة الانتصافية الماضية”.
وعن إمكانية فتح باب تقديم الطلبات لهذا الصيف، بيّن “الخطيب” أنه: “يتعذّر ذلك في ضوء البلاغ الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء، والذي يقضي بمنع نقل أو ندب أو تحديد مركز عمل العاملين حفاظاً على الشواغر المُعلنة للمسابقة المركزية، والتي لم تنتهي إجراءات تعيينهم حتى الآن”.
وأكّد “الخطيب” على أنه: “لن يفتح باب تقديم الطلبات أو حتى دراستها وقبولها هذا الصيف، كون أصبحنا على أبواب افتتاح العام الدراسي، ولا يوجد وقت لذلك حفاظاً على استقرار العملية التربوية”.
وتابع مدير التنمية الإدارية: “بالتالي على جميع المعلمين الاستعداد للالتحاق بمديريات التربية في المحافظات المعينين لصالحها اعتباراً من بداية العام الدراسي المُنتظر، وذلك وفقاً للتشكيلات التي ستبدأ بالصدور تباعاً عن مديريات التربية بالمحافظات”.
وعن قرارات توطين التعليم وتأمين أماكن سكن وإقامة للمدرسين، أشار “الخطيب” إلى أنه: “يتم العمل على ذلك وفقاً للإمكانيات والأولويات”.
يُذكر أن رئيس مجلس الوزراء، حسين عرنوس، أصدر في وقتٍ سابق بلاغاً طلب فيه من كافة الجهات العامة إيقاف نقل العاملين أو تعيينهم أو إشغال مراكز العمل المُعلن عنها في المسابقة المركزية حتى انتهاء إجراءاتها، وذلك بهدف الحفاظ على حقوق المتقدمين، وسلامة ودقة الإجراءات.
يُشار إلى أن عشرات المناشدات تصل بريد تلفزيون الخبر من أهالي تطالب الوزارة قبل انطلاقة العام الدراسي بتلافي “معضلة” نقص المدرسين في بعض المحافظات كدمشق وريفها، حمص، حلب، وحماة..، وسط وجود فائض بالكوادر في مديريات أخرى بحسب تصريحات رسمية، ما يعزز مبدأ “الغزارة بالإنتاج والسوء بالتوزيع”، وفقاً لمواطنين.
وطالب عشرات المعلمين بتحديد مركز لعملهم في محافظاتهم بظل الظروف المعيشية والاقتصادية التي تعصف بالجميع، ما يضع الوزارة أمام مشكلات حقيقية تستحق التفكير بحلول وسطية كتطبيق بنود قرار توطين التعليم، والتي لم تبصر النور بالرغم من مضي أكثر من عام على إقرارها.
شعبان شاميه _ تلفزيون الخبر