ارتفاع سعر الفروج النيء في السوق المحلية نحو 35%.. والدواجن: غلاء العلف وموجة الحر
ارتفع سعر الفروج النيء بالسوق المحلية خلال العشر أيام الأخيرة بشكل “مبالغ به” حيث وصلت النسبة إلى حوالي 35% عما كانت عليه قبل ذلك.
وسجلت بورصة الفروج بحسب مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق كمثال سعر كيلو الفروج الحي 9500 ليرة حيث كان 7 ألاف، وكيلو الشرحات 23 ألف، وكان 17 ألف.
في حين سجّل سعر كيلو دبوس 13500 والدبوس 12500 بعد أن كانا 9200 و8500 على التوالي بينما في المحلات الخاصة سعر كيلو الشرحات بين 26 و30 ألف بمختلف تصنيفات “النجوم”.
وأثار ارتفاع سعر الفروج موجة استياء شعبي، حيث تساءل السوريين عن ماذا تبقى لهم لكي يأكلوه في ظل ارتفاع الأسعار الشديد الذي يضرب جميع المواد مع الأخذ بالحسبان أن اللحم الأحمر أصبح مادة “محرمة” عن الموائد منذ آمدٍ طويل.
وتحدث “محمد” لتلفزيون الخبر “كيلو الدجاج بمختلف أنواعه سواء من السورية للتجارة أو المحلات الخاصة أصبح مرتفعاً بشكل لا يُطاق فكيف يمكن لنا أن نشتريه مع راتب لا يكفي لتأمين (حواضر وخبز) لأسبوع واحد فقط”.
وأضاف “سامر” في مستهل كلامه مع تلفزيون الخبر “سلمنا أن اللحم الأحمر مادة لا يصح لنا كسوريين تناولها، لكن ماذا سيتبقى لنأكله مع هذه الارتفاعات و(الأنكى) من ذلك يكمن في الحجج التي تسوقها المؤسسات المعنية والتي حفظناها عن ظهر قلب والخوف اليوم أن يدخل الدجاج عبر (الذكية) فهنا ما لا طاقة لنا عليه ويجب علينا حينها توديع الفروج كلياً”.
الكلام الرسمي..
بدوره، أفاد نائب مدير عام المؤسسة العامة للدواجن رائد حجازي لتلفزيون الخبر أن “سبب غلاء سعر الفروج يعود لارتفاع مستلزمات الانتاج وخاصة المواد العلفية التي ارتفعت خلال فترة قصيرة بشكل كبير”.
وتابع “حجازي” حديثه “كان سعر مادة الصويا 3200 أصبحت 3700 والذرة الصفراء حوالي 1800 ارتفعت ل2200 وكلف الأعلاف تشكل 75% من سعر المنتج”.
وأضاف “السبب الثاني للغلاء هي موجة الحر التي ضربت البلاد مؤخراً، حيث أثرت على الدواجن ووفق كلام المربين نفق عدد من الدجاج، وفي المؤسسة لدينا نعتمد نظام التربية المغلق، حيث تكون المداجن معزولة عن الخارج لكن المداجن الخاصة تعتمد نظام التربية المفتوح والذي يؤثر على الدجاج ونملك في سوريا 8 ألاف مدجنة وفق نظام التربية المفتوح”.
ونوه “حجازي” إلى أنه “بحسب وزارة التجارة الداخلية خلال 15 يوماً سيطرأ تحسن على موضوع أسعار الدجاج وتوفر الأعلاف، وبدأت توريدات المواد العلفية تصل للبلاد، حيث وصلت باخرة بحدود 25 ألف طن من الصويا والذرة وسوريا تزرع الذرة محلياً لكنها لا تغطي أكثر من 10% من حاجة السوق”.
وعن أسباب ارتفاع الأعلاف أجاب “حجازي” أنه “نتيجة الحرب وظروف الحصار الاقتصادي وانقطاع التوريدات والأزمة الأوكرانية، حيث تعتبر رابع دولة عالمياً فيما يخص المواد العلفية والتأثير بسببها أصبح عالمي”.
يذكر أن متوسط رواتب الموظفين في سوريا هو حوالي 110 ألاف للقطاع العام وأكثر من 150 ألف بقليل للقطاع الخاص (باستثناء وظائف الهاي كلاس)، وعليه أن راتب الموظف في القطاعين لا يكفيه سوى لشراء 5 ل7 كيلو شرحات دجاج ما بين السورية للتجارة والمحلات الخاصة.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر