خلال زيارة وفد أممي.. الحسكة تطالب بإعادة المدارس والمشافي إلى سلطة الدولة وبتحييد محطة علوك
شدد محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح خلال لقائه مع المنسق المقيم والإنساني لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا عمران رضا والوفد المرافق له، بضرورة بذل المزيد من الجهود المكثفة من أجل الضغط على المحتل الأمريكي وقوات “قسد” بضرورة إعادة المدارس والأبنية المدرسية إلى سلطة الدولة السورية.
وذلك لتتمكن الدولة من إعادة الآلاف من الأطفال والطلاب إلى مقاعدهم الدراسية والاستمرار في تحصيلهم العلمي والتعليمي وفق منهاج الدولة السورية المعترف به دولياً لكي لا يتحولوا إلى قاطعي طرق ومجرمين وإرها.بيين.
وأوضح “صيوح” إن التركيز الحكومي السوري ينصب بشكل كبير على جانب التعليم والتربية لأنه مجال مهم جداً في حياة السوريين والمجتمع السوري وهو الذي يصل إلى إعادة بناء وأعمار سوريا.
وطالب محافظ الحسكة بالضغط على المحتل التركي من أجل تحييد محطة علوك للمياه وهي المصدر الوحيد لتزويد مدينة الحسكة وريفها الغربي بمياه الشرب، حيث يتم قطعها لفترات عديدة وطويلة وخاصة في فصل الصيف شديد الحرارة والذي تتزايد فيه احتياجات السكان للمياه.
طالب “صيوح” بتقديم المزيد من الدعم لتمكين المؤسسات الحكومية في المحافظة من تحسين الخدمات المقدمة لسكان منطقة الجزيرة المحاصرة والتي تعيش واقعاً سيئاً في كل المجالات نتيجة وجود الاحتلالين الأمريكي والتركي والذين يحاصرون سكان الجزيرة السورية بشكل خاص والسوريين بشكل عام.
وأشار “صيوح” إلى ضرورة إعادة المشافي العامة و المراكز الصحية واهمها المشفى الوطني في مدينة الحسكة ومشفى الأطفال إلى سلطة الدولة ،وإلى ضرورة دراسة إمكانية تقديم الدعم اللازم لتحويل المركز الإسعافي المحدث وسط مدينة الحسكة إلى مستشفى إسعافي وتزويده بمحطة توليد أوكسجين.
من جانبه، أكد المنسق المقيم والمنسق الإنساني لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا عمران رضا خلال اللقاء على أن العمل الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة في التخفيف من الآثار السلبية للحرب والحصار الغربي المفروض على سوريا رغم تخفيض المخصصات المالية من الدول المانحة وعلى رأسها الاتحاد الأوربي إلى أقل من النصف.
وتابع “رضا” أن “على رأس أولوياته في زيارته لمحافظة الحسكة ،التي يزورها للمرة السابعة خلال الثالث السنوات الماضية ،هو دعم وتمكين القطاع الصحي والمؤسسات الصحية في منطقة الجزيرة السورية التي تعاني ظروفاً قاسية في هذا المجال”.
وسيتم متابعة لجانب المياه من حيث الموضوع التقني كقضية محطة علوك ومن الموضوع السياسي كتخفيض تركيا مستوى تدفق نهر الفرات،وفي مجالات أخرى مثل التعليم والمساعدات الإنسانية الغذائية، بحسب “رضا”.
وتركزت المطالب المحلية الحكومية خلال الاجتماع على ضرورة الاستمرار ببرنامج توزيع المياه بالصهاريج وزيادة الكميات المنقولة وعدد الخزانات، ودراسة إمكانية تزويد مؤسسة المياه بمحطات تحلية مياه ذات استطاعات مناسبة، مع الاستمرار بتزويد المؤسسة بالكميات اللازمة من مواد تعقيم المياه.
إلى جانب الاستمرار بتجربة الغرف الصفية مسبقة الصنع في المدارس، ودعم المخابز بزيادة خطوط الإنتاج وتأمين القطع التبديلية والخميرة وغيرها من مستلزمات العمل، والعمل على إنشاء مطحنة باستطاعة 50 طناً ضمن مركز مدينة الحسكة، وتقديم الدعم اللازم لمجلس مدينة الحسكة.
عطية العطية – تلفزيون الخبر