الكلاب الشاردة تودي بحياة طفل في ريف دمشق
لقي طفل لا يتجاوزه عمره السنة والنصف مصرعه جراء تعرضه لهجوم عدد من الكلاب الشارده في بلدة حزة بريف دمشق.
وأكد رئيس بلدية حزّة – ريف دمشق حمدي نجيب لتلفزيون الخبر “وفاة طفل يبلغ عمره سنة ونصف نتيجة هجوم الكلاب الشاردة عليه، السبت 13 آب الجاري”.
وأوضح “نجيب” أن “أهل الطفل المتوفّى يسكنون بمنطقة زراعية تدعى (برتايا) خارج المخطط التنظيمي بجانب أراضي عربين – ريف دمشق”.
وأضاف “نجيب”: “بغفلة من الأهل تسلّل الطفل وهو في بداية مشيه إلى خارج المنزل، ما أدى إلى هجوم الكلاب الشاردة عليه ووفاته”.
وأضاف “نجيب”: “هي حالة الوفاة الأولى في حزّة التي يتعرّض فيها كلب شارد لطفل ويقتله، ولكن هناك حالات مماثلة في جرمانا سابقاً، وكل يوم نسمع عن حالات هجوم في كفر بطنا وسقبا وغيرها”.
وأردف “نجيب” أن “معظم مناطق ريف دمشق تُعاني من انتشار الكلاب الشاردة والشرسة التي تتكاثر بسرعة في حزّة وسقبا وكفر بطنا وعربين ودوما وحرستا وجرمانا”.
ولفت “نجيب” إلى أن “بلدية حزّة وضعت السموم بمنتصف الليل، مؤخراً في أكثر من 50 رأس دجاج داخل المزارع وحوالي مكبّات النفايات للتخلص من الكلاب الشاردة بعد تنبيه الأهالي”.
وأضاف “نجيب”: “تجمّع النفايات في مكبّات ريف دمشق هو سبب لتجمّع الكلاب الشاردة، ويجب على المحافظة التحرّك السريع والتعميم على المجالس والبلديات للحد من هذه الظاهرة”.
وقال “نجيب”: “طالبنا بحل آخر في المعالجة وهو (القنص) ولكنّه بحاجة ترخيص بندقيات خاصة بذلك، ونتمنّى توجيه محافظة ريف دمشق لجميع البلديات بالتحرّك المشترك في نفس الوقت”.
وقال “نجيب”: “لا يوجد حلول بديلة لأن أعداد الكلاب الشاردة كبيرة جداً، ونحن نحاول الحد من انتشارها قبل افتتاح المدارس”.
بدورها، عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة في محافظة ريف دمشق أديبة بعلبكي أكدت لتلفزيون الخبر أن “اللجان المحلية في البلديات هي المسؤولة عن معالجة انتشار الكلاب الشاردة ومحافظة ريف دمشق تعمل على تعميم شهري لجميع البلديات بذلك، مع إنذار الأخيرة التي يتعرض سكّانها للحوادث.”
وأشارت “بعلبكي” إلى أن “هناك 156 وحدة إدارية في ريف دمشق ومعالجة انتشار الكلاب الشاردة تكون عن طريق وضع السموم، في حين تقدّمت بعض البلديات بطلب الحصول على الموافقات الأمنية لإطلاق النار على الكلاب كون المواد السامة منها تكون فعّالة وأخرى غير فعّالة”.
وعن الحلول البديلة رفقة بالحيوان، أكدت “بعلبكي” وجود “تعاون بين محافظة ريف دمشق وجمعيات الرفق بالحيوان، ولكن الأماكن المخصصة لهذه الجمعيات غير مؤهّلة لاحتضان الأعداد الكبيرة من هذه الكلاب في الوقت الحالي”.
وأضافت “بعلبكي” : “هناك جمعيتين للرفق بالحيوان في ريف دمشق ونتابع معها الموضوع للوصول إلى حلول جذرية بالنسبة للكلاب الشاردة عن طريق إجراءات عملية بمبدأ علمي بحت”.
يشار إلى أن ظاهرة الكلاب الشاردة تؤدّي إلى انتشار داء الكلب الذي يُعد مرض فيروسي قاتل يصيب الجهاز العصبي المركزي للإنسان.
وتعمل عدّة جمعيات معنية بحقوق وحماية الحيوانات على تشييد أماكن لاحتواء هذه الحيوانات الشاردة وعلاجها.
جدير بالذكر أن الرئيس بشار الأسد أصدر القانون المالي الجديد للوحدات الإدارية في كانون الأول عام 2021، حيث ورد في المادة 21 أن الكلاب الشاردة التي لا تحمل لوحة تعريفية تحبس ثم تباع إن لم يطلبها صاحبها خلال /48/ ساعة، وإن لم يثبت صاحبها أنه أدّى الرسم عنه وقدم لوحته لا يعاد إليه الكلب إلا بعد دفعه الرسم المنوّه عنه مضاعفاً مع نفقة الحبس، وتستثنى من هذا الرسم الكلاب المقتناة لحماية المواشي والمزروعات.
كلير عكاوي – تلفزيون الخبر