عملية “الوعد الصادق”.. يوميات حرب تموز اليوم الثاني والثلاثون
قصفت طائرات الاحتلال معظم القرى والبلدات الجنوبية ودمرت مبناً سكنياً راح ضحيته 15 شهيداً وعشرات الجرحى من المدنيين، كما أغارات الطائرات على بلدات جويا القليعة وصريفا والمجادل وديركيفا وسلعا وأنصارية وقرى قضاء النبطية ويحمر الشقيف وزوطر والجبل الرفيع وتول الكفور وعربصاليم وعلى محطة الكهرباء بصيدا وعلى طريق مطار القليعات.
وتجاهلت قوات الاحتلال قرار مجلس الأمن القاضي بوقف العمليات الحربية، ونفذت أكبر إنزال عسكري في تاريخها، وأعلنت أن 50 مروحية نقلت مئات الجنود إلى جنوب لبنان في أضخم عملية في تاريخ “الدولة العبرية” في محاولة لتثبيت أقدامها عند الليطاني عبر العملية البرية.
واستطاع رجال المقاومة تنفيذ ما عُرف ب”مجزرة الدبابات” في وادي الحجير، حيث تم تدمير 21 دبابة “ميركافا”، إضافة لعشرات الدبابات في القليعة، ما أسفر عن عشرات القتلى في صفوف العدو وأكثر من 100 جريح،.
كما دمر المقاومون عشرات الدبابات في بنت جبيل والطيبة والطيرة وبيت ياحون وخلفوا عشرات القتلى والجرحى في صفوف العدو.
وواصلت المقاومة قصفها للمستعمرات في صفد و”كريات شمونة” و”أفيميم”و”نفتالي” و”كفرجلعاد” و”كريات الصفصاف” و”كابري” و”معالوت” و”مارغريوت” إضافة لنجاح المقاومين بإسقاط طائرة “أباتشي” في صور.
وأعلن الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله في رسالة متلفزة، أن القرار الدولي 1701 غير منصف وغير عادل لتحميله المقاومة مسؤولية العدوان، بينما لم يلم الاحتلال على ما ارتكبه من مجازر وتدمير للبنى التحتية وكأن في ذلك حق له، معلناً أن المقاومة ستوقف قصف المستعمرات بشكل طبيعي عندما تتوقف الاعمال العدوانية الصهيونية.
ووافق مجلس الوزراء اللبناني على قرار مجلس الأمن الدولي/1701/ المتعلق بوقف العدوان الصهيوني مع تحفظات بعض الوزراء على بنود القرار، ورحب الرئيس الفرنسي شيراك بالقرار وأعلن استعداد بلاده للمشاركة في القوة الدولية.
تلفزيون الخبر