آخرها “الفجر الصادق”.. 5 حروب شنها الكيان على قطاع غزة منذ تحريره
تحرر قطاع غزة ودُحر آخر جندي صهيوني عنه في أيلول 2005 وشكل هذا التحرير علامة فارقة في مسيرة النضال الفلسطيني لكونها المرة الأولى التي يتمكن فيها الفلسطينيون من طرد جنود الكيان عن أرض فلسطينية نتيجة المقاومة بعيداً عن سراديب التسويات واتفاقات العار.
ولم يتوقف الاحتلال عن اعتداءاته على قطاع غزة بعد تحريره، فلا يمضي عقد دون أن يحاول الاحتلال الخلاص من صمود أهالي القطاع عبر شن حروب همجية عليهم، ونستذكر في هذا التقرير أبرز الحروب التي شنها الاحتلال على القطاع منذ 2005.
“الفجر الصادق”
كان أخر ما اقترفه الكيان من وحشية هو الحرب التي شنها الجمعة 5 أب 2022 تحت اسم “الفجر الصادق” وذلك بعد أيام من اعتقاله القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” بسام السعدي وتوعد الحركة بالرد.
وأغارت طائرات العدو على أهداف ضمن القطاع أسفرت عن استشهاد العشرات من المدنيين إضافة لاغتيال القيادي في “سرايا القدس” الشهيد تيسير الجعبري.
وحملت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في بيانٍ لها العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن العدوان وأكدت أن رد المقاومة قادم لا محالة.
وبدأت منذ ليل الجمعة صليات صواريخ المقاومة تهطل تجاه المدن الفلسطينية 1948 كعسقلان و”تل أبيب” مُجبرة المستوطنين على النزول للملاجئ بعد وصول الإصابات للعشرات.
وأفاد إعلام الاحتلال أنه الكيان ومنذ بدأ عملياته أسقط على غزة 16 طناً من المتفجرات من الجو والمدفعية الأرضية الدقيقة.
“الرصاص المصبوب/حرب الفرقان”
أطلق الاحتلال أولى عملياته بعد تحرير غزة في كانون الثاني 2008 باسم “الرصاص المصبوب” أو “حرب الفرقان” وفق تسمية المقاومة، واستمرت لمدة 21 يوماً أسفرت عن استشهاد 1400 فلسطيني وإصابة 5450 بجروح.
واستخدم الكيان خلال عدوانه أسلحة غير تقليدية ضد الفلسطينيين العزل كان أبرزها قنابل الفسفور الأبيض واليورانيوم المخفف الذي ظهر على أجساد بعض الضحايا وفق تقارير صادرة عن خبراء ومراكز حقوقية ومؤسسات أوروبية.
“عمود السحاب/حجارة السجيل”
اغتال الاحتلال في تشرين الثاني 2012 القيادي في “كتائب القسام” التابعة لحركة “حماس” أحمد الجعبري وذلك خلال عدوان اسماه “عمود السحاب” بينما كانت التسمية الفلسطينية “حجارة السجيل”.
واستمر العدوان لمدة 8 أيام سطر خلالها المقاومين ملاحم من الصمود بوجه ماكينة العدو الغاشمة والتي أسفرت عن ارتقاء 177 شهيداً و1200 جريحاً.
“الجرف الصامد/العصف المأكول”
في تموز 2014 شن الاحتلال ثالث حروبه على غزة وأطولها حيث استمرت ل51 يوماً تحت اسم “الجرف الصامد” أو “العصف المأكول” بالاسم الفلسطيني.
وعلى مدار 51 يوماً تعرض قطاع غزة الذي يُعرف بأنه أكثر المناطق كثافة من حيث السكان في العالم لعدوان عسكري صهيونيي جوي وبري ارتكب فيه الاحتلال أبشع المجازر بحق المدنيين حيث ارتقى 2322 شهيداً و11 ألف جريح.
وأعلنت كتائب “القسام” في 20 تموز 2014 عن أسرها الجندي الصهيوني “شاؤول آرون” خلال تصديها لتوغل بري لجيش الاحتلال شرق مدينة غزة.
“حارس الأسوار/سيف القدس”
أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في أيار 2021 عمليات “سيف القدس” والتي قصفت خلالها الداخل الفلسطيني المحتل بأكثر من 4 آلاف صاروخ وذلك دعماً لأهالي حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى بعد سلسلة الاعتداءات الصهيونية الهادفة لتهويد الحي والمسجد بقوة الأمر الواقع.
وأدت صواريخ المقاومين لمقتل عشرات الصهاينة وجرح المئات في مستعمرات وسط وجنوب الكيان، بينما ارتقى نتيجة اعتداءات العدو تحت اسم عملية “حارس الأسوار” 240 شهيداً و5 آلاف جريح.
يذكر أن غزة وأهلها رغم جميع عمليات التطبيع والتضييق العربي والعالمي مازالوا يقاومون بحثاً عن تحرير كامل التراب الفلسطيني مُرسخين حقد الاحتلال التاريخي عليهم بصمود وثبات مقاوميهم لتبقى مقولة رئيس وزراء العدو الأسبق “اسحاق رابين” 1992 “أتمنى لو أستيقظ يوماً وأرى غزة وقد ابتلعها البحر” حلم شخص بائس لن يتحقق.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر