١٦ كازية خاصة في حلب تسرق اكثر من مليار ليرة من مخصصات المواطنين
أعلنت وزارة النفط عن قيام لجنة ضبط المخالفات في شركة “محروقات” بضبط كمية تقدر بـ 400 ألف ليتر من مادتي المازوت والبنزين في محافظة حلب، تصرفت بها 16 محطة خاصة في السوق السوداء بهدف الاتجار بها.
وبيّنت الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأكدت أن عملية الضبط سوف تستمر خلال الأيام المقبلة في المحافظة وريفها.
قيمتها تتخطى المليار ليرة
ويقدَّر سعر الكميات المصادرة في حال كانت بالمناصفة بين المازوت والبنزين، مليار و200 مليون ليرة سورية على اعتبار أن سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري 2500 ليرة سورية، وسعر البنزين أوكتان 90 بـ 3500 ل.س، حسب التسعيرة الرسمية.
وتراوحت أسعار البنزين في السوق السوداء بين و 9000 – 7000 ليرة، وكذلك المازوت وصل سعره لـ 6000 ليرة لليتر الواحد في بعض الأحيان، ما يعني مضاعفة الأرقام المذكورة سابقاً.
معاناة مستمرة في حلب
وتأتي هذه الإجراءات في ظل أزمة محروقات تعاني منها محافظة حلب، وفوضى في التوزيع، حيث تصر سادكوب على عدم الاعلان عن الكميات الموزعة المخصصة لكل كازية.
ماذا بعد الضبوط؟
لم تعلن الوزارة عن اسماء وعناوين الكازيات المخالفة واكتفت بإعلان أنها محطات خاصة، في حين لم يذكر أي إجراء أو عقوبة متخذة بحقها، سواء أكانت إغلاق أو غرامات مالية ما.
وذكرت الوزارة أنها مستمرة في عملياتها، مما يعني أن هناك كميات إضافية من المحروقات بنوعيها متوقع أنها محتكرة وتبحث الوزارة عنها.
ويتساءل الحلبيون كيف ستتصرف الوزارة بهذه الكميات، وهل سيعاد توزيعها على كازيات أخرى في حلب، مما يمنح المحافظة فرصة انفراج في أزمتها، أم أنها ستخصم من حصتها وتوزع على باقي المحافظات؟.
الجدير بالذكر أن ضبط 400 ألف ليتر تعتبر كمية ضخمة، قياساً بالضبوط التي أعلنت عنها مؤخراً “محروقات”، إذ لم تتجاوز الكميات 1000 لـ 2700 ليتر، لمحطات وقود مخالفة تقوم باحتكار والمتجارة بهذه الكميات من المازوت والبنزين في دمشق وريفها.
تلفزيون الخبر