من هو “رمطان لعمامرة” الذي يصل سوريا الأحد؟
يصل إلى دمشق، الأحد، وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في زيارة رسمية هي الأولى منذ سنوات، يستقبله وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد في مطار دمشق الدولي، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”، فمن يكون الدبلوماسي الجزائري؟
رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري أو “الدبلوماسي المحنك” كما يسمّى في الجزائر، ولد عام 1952 بمحافظة بجاية (شرق الجزائر)، وتخرج عام 1976 من المدرسة الوطنية للإدارة بالعاصمة الجزائرية، ليتقلّد بعدها العديد من المناصب الدبلوماسية في الجزائر والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وبدأ “لعمامرة” مشواره الدبلوماسي في وزارة الخارجية الجزائرية، ثم أميناً عاماً للوزارة من 2005 إلى2007، وعُيّن قبلها سفيراً للجزائر في إثيوبيا وجيبوتي تسعينيات القرن الماضي.
وانتقل عام 1993 إلى نيويورك وواشنطن كسفير للجزائر في الولايات المتحدة الأمريكية ولدى الأمم المتحدة إلى 1996.
وفي أيلول 2013 كلّفه الرئيس الجزائري بحقيبة وزارة الخارجية لغاية 2015، ليتغيّر اسم وصلاحيات الوزارة وأصبح رمطان لعمامرة “وزيراً للدولة وزيراً للخارجية والتعاون الدولي” لغاية أيار 2017.
ونجح الدبلوماسي الجزائري في قيادة وساطة بين الأطراف المتصارعة في دولة مالي بين عامي 2014 و 2016 بصفته وزيراً للخارجية الجزائري، وهي الوساطة التي توجت بالتوقيع على اتفاق مصالحة بين الأطراف المتنازعة في هذا البلد الأفريقي.
وآخر منصب تولاه في الجزائر كان وزير الخارجية والنائب الأول لرئيس الوزراء في آذار 2019، لكن سرعان ما تمت إقالته بعد شهر من ذلك نتيجة ضغوط حقوقيين عن ما أسموه “عدم دستورية منصب نائب رئيس الوزراء”.
يُشار إلى أن الدبلوماسي الجزائري “لعمامرة” يعتبر من بين أبرز الدبلوماسيين في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، خاصة وأنه متخصص في مجال الوساطة الدولية لحل النزاعات.
يُذكر أن وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد زار العاصمة الجزائر، بداية تموز الجاري، حيث شارك في احتفالات الجزائر في الذكرى الـ60 للاستقلال، وأجرى لقاءات مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية.
تلفزيون الخبر