المقداد: يجب عدم إعطاء تركيا مبرر لغزو سوريا
قال وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إنه “يجب عدم إعطاء تركيا أي مبرر لغزو الأراضي السورية”.
ولفت المقداد خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران: إلى أن ما يجري في شمال شرق سوريا يتناقض مع رغبة الشعب السوري الذي يشاهد كيف يسرق الامريكيون النفط والقمح بينما السوريون يعيشون وضعاً سيئاً.
وقال المقداد “إنه لا ينفع تركيا أو غيرها اختراق الحدود السورية ومحاولة إيجاد “مناطق آمنة” لأن ذلك سيخلق مزيدا من المشاكل بين الدولتين وسيؤثر على علاقة الشعبين الجارين.
واضاف المقداد “ليس غريبا أن أكون في طهران في نفس اليوم الذي انعقدت فيه قمة ثلاثية تخص سوريا وهذا دليل على أهمية دور سوريا في المنطقة، ونحن مرتاحون للدور الذي لعبه الطرف الإيراني في المحادثات”.
وأردف المقداد “اطلعنا على البيان المشترك للقمة الثلاثية والذي يؤكد على ضرورة حل المشاكل، ونحن ضد أي تدخل تركي وإنشاء مناطق آمنة وضد سياسة التتريك وبناء المستوطنات شمال سوريا، ونعتقد أن الأسس المنطقية للحل هي الحفاظ على سيادة سوريا وخروج القوات المحتلة من البلاد”.
وأشار المقداد إلى أنه “يجب عدم إعطاء تركيا أي مبرر لغزو الأراضي السورية ونقول للانفصاليين أن يقفوا جانب شعبهم وخلف قيادة بلادهم من أجل حل أي مشاكل قد تطرأ ولا ضرورة للخضوع للأجنبي”.
وأوضح المقداد أن “ما يجري في شمال شرق سوريا يتناقض مع رغبة الشعب السوري الذي يشاهد كيف يقوم الاحتلال الأمريكي بسرقة النفط والقمح والماء، بينما يعيش السوريون وضعا معيشيا سيئا”.
ولفت المقداد إلى أن “سوريا تنظر إلى ما تم في قمة طهران الثلاثية على أنه إيجابي”.
من جانبه أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى أن “اجتماع الدول الضامنة لمسار أستانا، الثلاثاء، أكد ضرورة مكافحة الإرهاب حتى دحره”، مؤكداً على أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها وحل الأزمة فيها سياسياً.
وقال اللهيان: “قلقون حيال تزايد أنشطة التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا… القوات الأمريكية تواصل دعم هذه التنظيمات ووجودها يزعزع الأمن والاستقرار فيها وعليها المغادرة فوراً”، وأضاف: “علاقاتنا مع سوريا استراتيجية ومستمرون في دعمها بجميع المجالات”.
وأوضح أمير عبد اللهيان: “حاولنا كثيرا إقناع الأطراف بالابتعاد عن الحلول العسكرية ..الطرفان الروسي والإيراني حاولوا ذلك”.
وتابع “جرى حديث صريح من قبل المرشد الأعلى..وطرحت القضايا بشفافية..تمت مناقشة تبعات أي عمل عسكري في سوريا..وهناك قناعة بضرورة مساعدة سوريا للخروج من هذه الظروف لاسيما في تخطي تبعات العقوبات الاقتصادية و على دول المنطقة استمرار دعمهم للشعب السوري”.
تلفزيون الخبر