اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق خلال حملة انتخابية
توفي رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، أطول رئيس للوزراء بقاء في سدة الحكم باليابان، الجمعة، بعد ساعات من تعرّضه لإطلاق نار أثناء حملة انتخابية، في بلد يعد العنف السياسي فيه نادر الحدوث ويفرض قوانين صارمة لحيازة الأسلحة.
وقالت وسائل إعلام يابانية إن رجلاً فتح النار على آبي (67 عاماً) من الخلف بمسدس محلي الصنع بينما كان يلقي كلمة في مدينة “نارا” غرب البلاد، في أول عملية اغتيال لرئيس وزراء ياباني حالي أو سابق منذ عام 1936.
وذكرت إدارة مستشفى نارا الجامعي في مؤتمر صحفي أن: “شينزو آبي نزف حتى الموت، وإن وفاته جاءت جراء إصابته برصاصة مباشرة في القلب، كذلك أصيب بجروح في الجانب الأيمن من عنقه”، مؤكدة أن الطاقم الطبي عجز عن وقف النزيف الذي تسببت فيه رصاصتان.
وأدان رئيس الوزراء الحالي “فوميو كيشيدا” الجريمة بأقوى العبارات، مضيفاً أن “هذا الهجوم هو عمل وحشي حدث خلال الانتخابات – أساس ديمقراطيتنا – وهو أمر لا يغتفر على الإطلاق”، بينما عبّر الشعب الياباني وزعماء العالم عن صدمتهم من عملية الاغتيال.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 41 عاماً يشتبه في أنه نفذ الهجوم، ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن المشتبه به ويدعى “تيتسويا ياماجامي” قوله للشرطة إنه: كان غير راض عن “آبي” وأراد قتله.
يُذكر أن “آبي” تولى رئاسة الوزراء لأول مرة عام 2006، وكان أصغر من تولى المنصب في اليابان منذ الحرب العالمية الثانية، وبعد عام استقال عازياً قراره لأسباب صحية.
وتولى المنصب من جديد عام 2012، ثم تنحى في 2020 لاعتلال صحته أيضاً، وظل حاضراً ومهيمناً على الحزب الليبرالي الديمقراطي الحر الحاكم لسيطرته على أحد فصائله الرئيسية.
يذكر أن اليابان تطبق واحداً من أشد القوانين صرامة في مراقبة الأسلحة بالعالم، ما جعل عدد القتلى في حوادث إطلاق النار في هذا البلد -الذي يضم 125 مليون نسمة- ضئيلاً جداً.
تلفزيون الخبر