ميداني

“داعش” “يموه” تسليمه للباب بتفجير انتحاري “صديق”

 

قام تنظيم “داعش” في حركة تمويهية لانسحابه المتفق مع شريكه التركي بنشر فيديو يظهر “تفجير انتحاري لسيارة مفخخة وسط تجمع لسيارات من الجيش التركي”، دون الإفصاح عن حصيلة هذا التفجير المدبر.

وكانت قوات الأحتلال التركي سيطرت مع المجموعات المسلحة السورية التابعة له من تنظيمات ما يسمى بـ “الجيش الحر” والمنضوية ضمن عملية “درع الفرات” على مدينة الباب، بعد أن انسحب “داعش” منها بشكل مفاجئ.

وأفاد مراسل تلفزيون الخبر عن مصادر ميدانية أن “تنظيم “داعش” انسحب من الأجزاء الشمالية والغربية ووسط مدينة الباب، وهي المناطق التي لم تصل إليها بعد الاشتباكات”.

وجاء الانسحاب مفاجئاً للتنظيم باتجاه بزاعة وقباسين أخر معاقله في المنطقة، وبشكل “تسليم المدينة” للاحتلال التركي بدون أي اشتباكات في المناطق المذكورة، حيث تداول ناشطون “معارضون” صوراً لمقاتلين تابعين لتنظيمات “الجيش الحر” المرتبطة بقوات الاحتلال التركي من داخل المدينة.

وبعد يوم من “التسليم” نشر التنظيم الفيديو الذي يقول فيه أنه فجر سيارة مفخخة بقوات الاحتلال التركية قبل انسحابه، في حين نقلت مصادر إعلامية “معارضة” أن “حوالي 30 % من الباب لم يتم تمشيطها بعد”، مضيفةً “سقوط عشرات القتلى من “درع الفرات” بعد انفجار ألغام سبق أن نشرها التنظيم قبل انسحابه”.

ورغم ذلك لا زال الوضع الميداني لمدينة الباب غير مستقر بشكل تام، حيث أن الجيش العربي السوري وصل إلى مشارف المدينة بعد قيامه بالسيطرة على قرى الريف الغربي للباب، في حين أوضحت مصادر أن “عدد كبير من سكان الباب استطاعوا الخروج من المدينة إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، بسبب قيام “درع الفرات” بإعدامات ميدانية بحقهم وحملة اعتقالات طالت أكثر من 35 منهم”.

وتعتبر مدينة الباب بموقعها الاستراتيجي إحدى أهم المناطق في ريف حلب، وتقع في الشمال الشرقي من مدينة حلب وعلى بعد حوالي 38 كم، وتتبع لها 157 قرية و52 مزرعة وثلاث نواحي هي تادف ودير حافر والراعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى