العناوين الرئيسيةرياضة

اتحاد الكرة “يخرس” أصوات متابعيه على “فيسبوك” ورئيس الاتحاد يحمل “التعليقات المدفوشة” المسؤولية!   

فاجأت الإدارة الجديدة لاتحاد الكرة السورية الجماهير بقرار غريب قطعت من خلاله أحد أهم قنوات التواصل السريعة مع الجماهير.

وقرر الاتحاد الأربعاء إيقاف التعليقات على منشورات صفحته الرسمية مغلفاً قراره بكلمات عن الشفافية ورغبته بإيصال المعلومة الدقيقة

وبرر الاتحاد قراره بأنه جاء نتيجة ما أسماه “تعليقات مسيئة” تجاوزت حد النقد البناء وطالت لجان وكوادر الاتحاد بشكل شخصي.

وبشّر البيان الجمهور بالعمل على إطلاق الموقع الإلكتروني للاتحاد بشكل رسمي والذي سيكون الواجهة الإعلامية الرسمية له مع المحافظة على قنوات التواصل مع الجماهير عبر البريد الخاص للصفحة وعبر المنابر الإلكترونية الأخرى، ما يعني نقل تعليقات الجماهير من الحالة العلنية إلى سراديب الرسائل الإفرادية.

وأثار القرار بين محبي الساحرة المستديرة في البلاد موجة من الغضب والسخرية في آنٍ معاً حيث رأى المشجعون أن الاتحاد بهذه الخطوة أعلن أن خطته لتطوير حال كرتنا يعتمد على “كم” جميع الأفواه عدا تلك التي تروق له و”تُطبل” على نغمته.

وقال فاروق من دمشق لتلفزيون الخبر “اتحاد الفيحاء لطالما عودنا على القرارات المعاكسة لرغبة الجماهير بالتطوير في كل إدارة تتسلمه لكن أن يخاف اتحاد بأكمله من تعليق فيسبوك فهذه خطوه لم يسبقهم عليها أحد”.

واعتبر محمد (لاعب هاوي) من اللاذقية في حديثه مع تلفزيون الخبر أنه “على قيادة الاتحاد الجديد أن تكون مُستمعة لجميع التعليقات ومتابعة لها كي تتلافى الخطأ وتشد على الصواب بغض النظر عن لغة التعليقات وماهيتها”.

وتابع محمد “سواء كانت التعليقات لطيفة أو مسيئة إلا أنها نابعة من قلوب حزينة من وضع كرتنا وفي النهاية ليس كل المشجعين على ذات القدر من الثقافة في انتقاء الكلمات إلا أن الجميع يتألم من وضع المنتخب والأندية والدوري والملاعب والحكام ومُجبر الاتحاد ان يكون صدره أرحب”.

وأكدت سلوى خريجة تربية رياضية لتلفزيون الخبر أن الرياضة لا تتطور إلا بسماع جميع الأراء وتحمل النقد وأن من يعمل خيراً لا يهمه تصيد أي طرف وأن الإدارة الصحيحة لا تهتم بالنقد غير البناء بل تتجاوزه وتعلو عليه لأنها لا تملك الوقت إلا للعمل.

بدوره، نفى رئيس اتحاد الكرة صلاح رمضان لتلفزيون الخبر وجود أي رغبة بكم الأفواه، معتبراً ان ” هناك رغبة بإيقاف الأصوات المُسيئة”، وتابع”نحن استلمنا منذ أقل من شهر وهناك موجة من التعليقات المدفوشة بقصد إفشال عملنا”.

وأكمل “رمضان” قوله “سيتم إعادة فتح التعليقات بعد إصدار سلسلة من القرارات المهمة لمستقبل كُرتنا وحينها سيكتشف الجميع أن أصحاب هذه التعليقات يحملون نوايا سيئة”.

وحول حرامان القرار أصحاب النوايا الطيبة من التواصل مع الاتحاد أجاب “رمضان” أن “هناك تصريحات علنية واضحة تدعو لإفشال عملنا ولا يوجد أي جهة تحمينا لذلك استندنا على هذه الخطوة ونحترم أصحاب الآراء الإيجابية ونستفيد منها وسنستمر بالاستماع لها وسنعود لفتح التعليقات بعد شهر”.

وعن سبب عدم تجاوز التعليقات المسيئة ودحضها بإصلاح واقع الكرة اعتبر “رمضان” أن “التعليقات الموجودة لا تنتقد عمل بل تنتقد جانب شخصي ولا يمكننا تجاوزها أو تطنيشها خصوصاً لأنها مدفوشة ولا تخدم المصلحة العامة للكرة ولو كانت تخدم لتقبلناها لكنها مسيئة ولا نرغب بالذهاب للمحاكم ولم يتبقى لنا سوى هذا الخيار”، وفق تعبيره.

وختم “رمضان” حديثه “هذه التعليقات المسيئة تضعنا أمام خيارين إما رفع دعاوى قضائية أو إغلاق التعليقات لوقت من الزمن ولأننا إدارة تعمل لإصلاح الكرة لا نملك الوقت لهدره في الدعاوى فلم يتبقى لنا سوى هذا الخيار”.

وتولى “رمضان” رئاسة الاتحاد للمرة الثانية حيث ترأس الاتحاد خلال فترة “طفرة” 2018 حين بلوغ منتخبنا الوطني مرحلة الملحق المؤهل لكأس العالم 2018 في روسيا.

جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى