“ داعش” ينسحب بشكل مفاجئ من مدينة الباب الاستراتيجية ويسلمها للاحتلال التركي
سيطرت قوات الأحتلال التركي مع المليشيات السورية التي تتبع لها من تنظيمات ما يسمى بـ “الجيش الحر” المنضوية ضمن عملية “درع الفرات” على مدينة الباب، بعد أن انسحب “داعش” منها بشكل مفاجئ.
وأفاد مراسل تلفزيون الخبر في حلب عن مصادر ميدانية أن تنظيم “داعش” انسحب من الأجزاء الشمالية والغربية ووسط مدينة الباب، وهي المناطق التي لم تصل إليها بعد الاشتباكات.
الانسحاب المفاجئ لتنظيم “داعش” باتجاه بزاعة وقباسين أخر معاقله في المنطقة، جاء بعد محاولته الحفاظ عليها سابقاً والتي دافع عنها لفترة طويلة .وتداول ناشطون “معارضون” صورا لمقاتلين تابعين لتنظيمات “الجيش الحر” المرتبطة بقوات الاحتلال التركي من داخل المدينة، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم “داعش” امتدت منذ تشرين الثاني من السنة الماضية حتى اليوم.
والجدير بالذكر أن عملية “درع الفرات” التي أطلقها الاحتلال التركي في آب من 2016، سيطر فيها سابقاً على مدينة جرابلس الحدودية وفرض عليها مجلسا يتبع له ورفع فيها أعلاماً تركيا وصورا للرئيس التركي أردوغان، لا بل وهتفت شرطتها التي دربها باسمه، ثم سيطرت على المنطقة ما بين اعزاز والراعي وثم سيطرت على بلدة دابق.
ومن التنظيمات المشاركة بعملية “درع الفرات” بقايا تنظيمات “الجيش الحر” كـ “فيلق الشام” و”فرقة السلطان مراد” و”الفرقة 13″، وتنظيمات متشددة أخرى كحركة “أحرار الشام”، بالإضافة لقوات تركية من جيش الاحتلال التركي ومتطوعون من حركات تركية ذات طابع قومي كحركة “الذئاب الرمادية”.
وتعتبر مدينة الباب بموقعها الاستراتيجي إحدى أهم المناطق في ريف حلب، وجاءت السيطرة عليها من قبل دولة الاحتلال التركي إيمانا منها بضرورة السيطرة عليها لإقامة حاجز يمنع الأكراد من وصل مناطقهم ببعضها، تخوفا من تمكنهم من إقامة كيان كردي قوي على الحدود مع سوريا.
وتقع مدينة الباب في الشمال الشرقي من مدينة حلب وعلى بعد حوالي 38 كم، وتتبع لها 157 قرية و52 مزرعة وثلاث نواحي هي تادف ودير حافر والراعي، وتعتبر مدينة تاريخية وفيها أثار تعود للعصر البيزنطي، وسوق أثري ومسجدا كبيرا يعرف بالمسجد الأموي.