العناوين الرئيسيةتعليم

خريجة فنون جميلة تنحت حضارات سوريا على جدار مدرسة في صحنايا

رفضت خرّيجة الفنون الجميلة نور رزق (33 عاماً) وضع الإعلانات والذكريات على جدار مدرسة الشهيد “جوزيف أبو زيدان” في صحنايا، وبدلاً من كتابة الطلّاب عليه الجملة الشهيرة “اكتب لكِ بالمقلوب..”، حوّلته إلى لوحة فنيّة ذات رؤية بصرية “تدوم محبّتها بالقلوب”.

وأكدت مديرة المدرسة “رزق” لتلفزيون الخبر أن “الفكرة من النحت على جدار المدرسة هي ترسيخ الحضارات السورية القديمة منها الآرامية والآشورية والفينيقية والرومانية بعقول الطلاّب واسترجاع تاريخ سوريا العريق، ناهيك عن رمزية الآثار التي تغتني بها البلاد وفقدت بعضها خلال الحرب”.

وقالت “رزق”: “من الممكن تعليم هذا الفن داخل المدرسة، وخلال العمل كنت أشرح للطلاّب مع السماح لهم بالتجربة، وهذه المبادرة بداية لسلسلة تشمل أغلب جدران المدارس”.

وأشارت “رزق” إلى أن “المبادرة حملت اسم مهد الحضارات واعتمدت بالرسم على 10 أشخاص متطوّعين خريجين من كلية الفنون والمعهد التقاني للفنون التطبيقية، وكان على رأسهم رئيس قسم النحت بقلعة دمشق وضّاح سلامة”.

وعن عدد المنحوتات، نوّهت “رزق” أنها “6 لوحات على جدار تدمري طوله 100 متر تقريباً مع أعمدة رومانية، فيما كانت المواد الأساسية المستخدمة الاسمنت والرمل، أما طبيعة المنحوتات فكانت من (الفيبر)، إضافة إلى استخدام مادة الجبصين والحديد”.

وأكملت “رزق”: “استخدمنا الألوان الطبيعية الزيتية مع مواد عازلة للمحافظة على ديمومة الرسومات، علماً أن العمل كان يدوي باستخدام أدوات النحت كاملة العدد”.

وعلى الرغم من أن “هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في سوريا، إلا أن رزق كانت دائمة المُبادرة داخل المدارس ومشاركة بعدة معارض، وحاصلة على الحقيبة التدريبية المركزية لمادة التربية الفنية، إضافة إلى تقديمها الكثير من اللوحات من رسوماتها إلى وزارة ومديرية التربية”، بحسب تأكيدها.

ونشرت صفحة مديرية تربية ريف دمشق عبر “فيسبوك” قول الفنان “سلامة” الذي هو جزء من هذه المبادرة: “اخترنا تجسيد الحضارات من خلال منحوتات على سور المدرسة لأن واجهة كل دولة تتجسد في النحت والعمارة الحضارية والفنون التشكيلية، ونظراً لكون سوريا مهد الحضارات، أردنا أن نعرّف الأجيال الصاعدة بهذه الحضارة”.

يذكر أن وزير التربية دارم طبّاع دشّن جدار المدرسة في 4 حزيران الجاري مع تكريم “رزق” و”سلامة” أثناء الافتتاح، مع تقديم الطلّاب فقرات غنائية ولوحات موسيقية أمام كل لوحة جدارية لتعبّر عن مضمونها.

كلير عكاوي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى