بلا مبرر .. رئيس اتحاد الكرة يسيء إلى الإنجاز القاري الوحيد بتاريخ سوريا: لعبنا بأعمار مزورة
أساء رئيس اتحاد الكرة، المنتخب حديثاً، صلاح رمضان، في تصريح غريب، وغير مبرر، إلى الإنجاز القاري الوحيد بتاريخ الكرة السورية، وهو كأس اسيا للشباب عام 1994، كاشفاً أننا “لعبنا بأعمار مزورة”.
وكان نجح المنتخب السوري في التتويج لأول مرة في تاريخه بلقب البطولة التي أقيمت في جاكرتا، العاصمة الأندونيسية، عام 1994، بعد فوزه على المنتخب الياباني في النهائي، ليكون اللقب القاري الوحيد حتى اليوم للمنتخبات السورية في كل فئاتها.
وقال “رمضان” خلال برنامج “المختار” الذي يبث عبر إذاعة المدينة، وتلفزيون الخبر، أن “بطولة كأس آسيا للشباب 1994، جاءت بتزوير الأعمار، وأننا لعبنا بمواليد أكبر من عمرها المعلن ب3 سنين وبعضها ب 4 أو 5 سنين”
وجاءت إساءة، رئيس اتحاد الكرة، لمنتخب الشباب، صاحب الاإنجاز التاريخي، والجيل الذهبي للكرة السورية، في إطار استعراض انجازاته، حيث أتبع حديثه بالقول أنه في عهده السابق “صعدنا لمونديال الناشئين 2015 بلاعبين ضمن السن القانوني”.
وتلقى منتخب الناشئين التي تحدث عنه “الرمضان” سلسلة من النتائج المزرية في تلك البطولة التي تحدث عنها ( خسارتين أمام الباراغواي وفرنسا 1-4 و 0-4 على التوالي وتعادل سلبي مع نيوزيلندا) وخرجنا من الدور الأول، بلا اداء ولا نتيجة.
واثار تهجم رئيس اتحاد الكرة، على المنتخب الوطني للشباب، حفيظة المتابعين، الذين استغربوا هذا الكلام، بعد ثلاثين عاماً على الإنجاز، دون مبرر.
وربما يلحق كلام المسؤول الكروي السوري الضرر بالمنتخب الذهبي الذي حقق الإنجاز القاري، إذا ما قرر الاتحاد الاسيوي، الاعتماد على هذا الكلام، ما قد يؤدي لسحب اللقب السوري الوحيد، عدا عن الضرر المعنوي لجيل ذهبي كامل، كانت الكرة السورية في عهده بخير.
وشهدت الكرة السورية، مؤخراً، حالة من الانحطاط، الفني والإداري، دلل عليه كلام الرمضان نفسه، عندما قال في نفس اللقاء “عرض علي بيت وسيارة و5 مليون ليرة بالشهر، لكي أنسحب من انتخابات رئاسة الاتحاد”
وكان طالب سوريون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، قبيل الانتخابات الأخيرة لاتحاد الكرة، بإلغاء الانتخابات، كون جميع المرشحين كان لهم دور في انحطاط الكرة السورية، وجلب قيادات كروية وطنية محترفة أمثال الكابتن محمد عفش والكابتن الدكتور عمار عوض، للنهوض بالكرة السورية.
وفقد الجمهور السوري ثقته، بالاتحادات المتعاقبة، بعد سلسلة من الفضائح في منتخب الرجال، على مستوى النتائج، وغيرها من خلافات باتت حديث الشارع الرياضي حينها، مثل قضية شارة الكابتن، والشللية، وما بات يعرف بقضية “الكراتين”، عدا عن قضية”الأموال المجمدة”.
يذكر أن المنتخب الذهبي الذي أساء له “الرمضان” (إلا بحال أيد اتهاماته بالادلة) ضم نخبة من نجوم الكرة السورية، أمثال: الراحل محمود محملجي، نهاد البوشي، عمار ريحاوي، أحمد كردغلي، لؤي طالب، غسان قره علي، عبد الملك عزيزي، نادر جوخدار، الحارس عبد الفتاح عبد القادر .
تلفزيون الخبر