مسؤول في “الكهرباء”: عطل محطتي “تشرين” و”دير علي” هدد بحدوث تعتيم عام في سوريا
صرح مدير الشركة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس فواز الضاهر عبر لقائه ببرنامج “المختار” الذي تبثه إذاعة “المدينة إف إم” وتلفزيون الخبر، أنه وبالرغم من أنه تم تجاوز مشاكل محطتي توليد “تشرين” و “دير علي” الأسبوع الماضي، إلا أن خروجها من الخدمة هدد بتعتيم عام في البلاد.
وتابع “الضاهر”: “قامت محطتي “الكسوة” و”دير علي” بشكل أوتوماتيكي بالفصل لحماية نفسها، وهو تصرف سليم، إلا أنه صعب وهدد بتعتيم عام”.
توافر الوقود يقدم ضعف كمية الكهرباء المولدة
وصرح “الضاهر” أنه يتم العمل الآن على مشاريع الطاقات المتجددة، إلا أنها تحتاج إلى وقت، وموضوع الوقود والغاز هو الذي يساعد على تحسين الواقع الكهربائي”.
وأضاف” الضاهر”: تتوفر محطات توليد جاهزة وهي متوقفة بسبب نقص الوقود، ويخفف عملها من حدة التقنين الحالي”.
وأوضح” الضاهر” أنه بتوفر كمية أكبر من الغاز، يتحسن الواقع الكهربائي بشكل مباشر، حيث يوجد الآن 2000 ميغا جاهزة، وتدخل بأي لحظة في حال توافر الوقود، وتضاف إلى ال1800 التي يتم توليدها الآن.
محطات تدخل الخدمة في آب المقبل
وصرح “الضاهر” خلال اللقاء عن تفاصيل مشروعي محطة “الرستين” و”المحطة الحرارية بحلب”.
وقال “الضاهر”: “تقسم محطات الكهرباء لقسمين، قسم توليد وقسم نقل، وتحتاج محطات التوليد الضخمة لخبرات أجنبية وهي غالية الثمن حوالي 200 إلى 300 مليون يورو لأقل محطة”.
وتابع “الضاهر”: “أما محطات النقل التي تنقل الكهرباء من محطات التوليد إلى محطات أخرى وصولاً للمستهليكن، لم يتم تنفيذ أي محطة منها سابقاً بخبرات وطنية، وتكلف حوالي 22 إلى 23 مليون يورو”.
وأضاف” الضاهر” أن محطة” الرستين” تحتاج إلى محطة تحويل ليتم الاستفادة منها، وتابع: “قمنا بدورنا بتقسيم العمل إلى قسمين، قسم مدني لأعمال مدنية، وقسم كهربائي”.
وأوضح” الضاهر” أن القسم المدني يقع على عاتق إحدى الشركات المحلية بأيادٍ محلية وخبرات وطنية، بينما تتولى المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء بتولي القسم الآخر وهو القسم الكهربائي.
وصرح “الضاهر” أن الأعمال المدنية انتهت حالياً، وتم البدء بالأعمال المتعلقة بالقسم الكهربائي، موضحاً أن المحطة ستكون جاهزة للخدمة بحلول الشهر 8، وقبل دخول محطة التوليد التي متوقع دخولها الخدمة بالشهر 11.
وتابع “الضاهر”: “ويتوقع دخول 150 ميغا بمحطة الرستين، وتشكل هذه التجربة خطوة أولى للعديد من الخطوات المستقبلية، كما أنه لا يوجد خيار لدينا لانتظار حلول الحصار الاقتصادي وغيره”.
وعن تأهيل المجموعة الخامسة بالمحطة الحرارية بحلب، قال “الضاهر” أنه من المتوقع دخولها بالخدمة في هذا الشهر، وستولد 200 ميغا لحلب، بالإضافة للكمية الحالية لحلب وهي من 180 ل 200 ميغا.
وأضاف” الضاهر”: “يضاف إلى ذلك مضخات المياه بحلب، وهي محطات “مسكنة” و “بابيري” وغيرها ، وهي باستطاعة 100 ميغا، والتي تغذي أراضي حلب والريف الشرقي بالمياه”.
شبكة معزولة بعيدة عن الربط
وعن خط الغاز القادم من مصر باتجاه لبنان، وموضوع الربط مع لبنان، أوضح “الضاهر” أنه لم يتم الربط حتى الآن، بينما يتم انتظار الجانبين الأردني واللبناني، موضحاً: “مازلنا بشبكة معزولة، بعيدة عن الربط”.
يذكر أن مشروع محطتي “الرستين” و”المحطة الحرارية بحلب” يولدان 350 ميغا من الكهرباء بدخولهما الخدمة، الأمر الذي ينتظره المواطنون لينعكس إيجاباً على الواقع الكهربائي الحالي، وليخفف من التقنين القاسي في جميع المحافظات.
تلفزيون الخبر