وزارة الصحة تطلق مشروعاً للقضاء على مرض التلاسيميا
أطلقت وزارة الصحة مشروع “معاً نحو مجتمع خالٍ من ولادات جديدة مصابة ب التلاسيميا بحلول عام 2025” في سوريا.
وتحدث مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي، خلال لقائه ببرنامج “المختار” الذي تبثه إذاعة “المدينة إف إم” وتلفزيون الخبر، أنه يتم الآن وضع آليات ولبنات المشروع لضمان نجاحه.
وأضاف” السهوي”: “نعول على مشاركة الوزارات المعنية للوصول إلى تشريع مع وزارة العدل أو وزارة الأوقاف، لنصل إلى ضبط لزواج الأقارب وزواج الحاملين للمرض”.
وتابع “السهوي”: “وسيتم مخاطبة الوزارات لإبداء الرأي بكل موضوع، والدور الأكبر سيكون على وزارة العدل” وأضاف انه سيكون هناك حملة توعية تثقيفية من وزارة الأوقاف عن المرض بخطب الجمعة.
وعن مهمة عيادات ما قبل الزواج، نوّه؟”السهوي” أن مهمة هذه العيادات هي التأكد من خلال تحاليل الطرفين من حالة الإصابة أو في حال كان يحمل أحدهما المرض.
َوأضاف “السهوي”: “يكون دور عيادات ماقبل الزواج توعوي تثقيفي، لكن لا تستطيع منع الطرفين من الزواج أو الإنجاب”.
وأضاف مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة أن هناك دولاً أخرى تعتبر خالية من ولادات جديدة بالتلاسيميا منها غزة، واليونان، وإيران، والسعودية.
وتابع “السهوي”: “ويعتبر السبب الرئيسي لذلك هو وجود آليات قانونية أو شرعية في هذه البلدان، تمنع زواج طرفين في حال وجود إصابة أحدهما أو حمل أحدهما للمرض”.
وذكر “السهوي” أنه يقارب عدد مرضى الولادات الجديدة السنوية بمرضى التلاسيميا في سوريا حوالي 200 حالة سنوياً، في حين تبلغ تكلفة علاج كل مريض 8 مليون ليرة سنوياً من ناحية نقل الدم والمعدات المتطلبة له.
وتابع “السهوي”: “وتبلغ الكلفة الإجمالية السنوية لمرضى التلاسيميا في سوريا مايقارب 52 مليار، وهي مجانية بشكل كامل من ناحية نقل الدم والتجهيزات لنقل الدم ومن ناحية العلاج أيضاً”.
يذكر أن مرض التلاسيميا هو مرض وراثي مزمن ينتقل من أبوين حاملين للمرض، وأحد أهم أسبابه زواج الأقارب والحاملين للمرض، في حين يبلغ عدده في سوريا 5830 مريضاً.
ويعرض مريض التلاسيميا حياة المصابين به للخطر خلال مراحل علاجه في نقل الدم، الذي من الممكن أن يتسبب باختلاطات أخرى من فشل كلوي والتهاب كبد وغيرها، حيث تبلغ نسبة وفيات مرضى التلاسيميا في العالم 30% بإحصائيات عالمية.
تلفزيون الخبر