نقيب الأطباء البيطريين: المناخ وأزمات الاقتصاد تسببت بالخسارة في قطاعي الدواجن والمواشي
أوضح نقيب الأطباء البيطريين في سوريا الدكتور إياد سويدان خلال لقائه ببرنامج “المختار” الذي تبثه إذاعة “المدينة إف إم” وتلفزيون الخبر، أن قطاع الثروة الحيوانية هو أحد القطاعات التي تأثرت بالحصار الاقتصادي المستمر على سوريا.
وأضاف “سويدان” أن ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً أثر سلباً على الثروة الحيوانية، بالإضافة للتغير المناخي أيضاً، ونسبة الخسارة في الثروة الحيوانية هي 30 إلى 40%.
وذكر نقيب الأطباء البيطريين أن “موضوع الدواجن تأثر بالنقص أكثر من غيره، كونه 70% من كلفة الدواجن هي بالعلف، وغالبية علف الدواجن مستورد”.
وأكمل “سويدان” أن “الأغنام تعتمد على المراعي، لكن وضع الجفاف وقلة هطول الأمطار أثرت بشكل كبير على الثروة الغنمية”.
وأضاف “سويدان”: “الأزمة الأوكرانية الروسية أثرت على موضوع العلف والصويا والذرة وأسعار العلف عالمياً أيضاً، مما اضطر قسم كبير من مربي الدواجن أن يخرجوا من تربيتها”.
وأوضح “سويدان”: “هناك صعوبة بالأرقام والإحصاءات لكن بالمجمل فإن المربي الذي يملك قطيع اضطر لبيع قسم منه ليعوض النقص الحاصل بموضوع الأعلاف، ولتخفيف كمية العلف على القطيع”.
وأوضح “سويدان” أنه لا يجوز ذبح الإناث، وعند السماح بذبحها يجب أن ترفق بتقرير طبيب بيطري أن هذه الإناث غير صالحة للإنتاج أو غير صالحة للحمل.
وعن موضوع التهريب، قال “سويدان”: “نتمنى ضبطه لحماية الثروة الحيوانية، كونه يمكن أن يدخل إلينا حيوانات غير ملقحة والتي تسبب انتقال الأمراض من دول الجوار، حيث أن المنتج الذي يتم تهريبه إلينا مجهول المصدر”.
وعن أسعار الماشية في سوريا، قال “سويدان” إن “المنطقة الشرقية أرخص من المنطقة الوسطى، كونه يوجد أعداد أكبر”.
ونوّه “سويدان” إلى أنه “هناك عمل على موضوع بدائل العلف من خلال بقايا المحاصيل الزراعية، لتخفيف خسائر المربين، وتخفيف الأعباء على خزينة الدولة”.
وأضاف “سويدان”: “نحن مقبلين على موسم حصاد، وبقايا المحاصيل تشكل مخزون علفي جيد، حيث يمكننا الاستفادة من بقايا المحاصيل، ويمكن تخزين قسم منه للشتاء”.
يذكر أن المنطقة الشرقية تعتبر خزان الأغنام، 30٪ من إجمالي الثروة الحيوانية في سوريا، في حين تشكل البادية والمراعي فيها 50٪ من مساحة سوريا.
تلفزيون الخبر