رئيس اتحاد الكرة الجديد يبدأ عهده “بالتطنيش”
بدأت منذ أيام قليلة ولاية رئيس اتحاد كرة القدم الجديد، صلاح رمضان، على رأس اللجنة التنفيذية لاتحاد اللعبة، ولمدة أربع سنوات مقبلة.
وحسم “رمضان” انتصاره الانتخابي على منافسة فادي الدباس، الرجل الذي كان يوماً نائبا لرئيس الاتحاد الحالي، قبل أن يفترقا، ويعودا للتنافس على الرئاسة، ويشن الثاني هجوماً على الأول، متهما إياه “بأنه مدعوم من رئيس المنظمة”.
وتنتظر “رمضان” مهام عدة لإعادة الثقة بالمؤسسة الإدارية للعبة كرة القدم في سوريا، بعد سنوات من التخبط، انعكست على واقع كرتنا، فشلاً في منتخباتنا وأنديتنا خارجياً.
وتتطلب عملية بناء الثقة، عدة عوامل منها ما هو مختص بالشق الفني، ومنها ما هو مرتبط بالأمور المالية، وبعضها مرتبط بالأمور الإدارية، دون نسيان العمل على تحسين صورة وسمعة الاتحاد أمام المتابعين.
وترتبط صورة أي مؤسسة بالشكل الذي يختاره أصحابها في طريقة تواصلهم مع الناس، ولعل أبرز قنوات التواصل تلك، وسائل الإعلام، وطريقة التعاطي معها، لكونها الرابط الأساس بين القيادة الكروية، والجمهور المتابع.
وبدا لافتا أن يختار رئيس الاتحاد الجديد، توجيه رسائل غير مشجعة في هذا الصدد، في مرحلة دقيقة من عمر مشواره الإداري، وما تتطلبه من حرص على تجنب الأخطاء، في بدايات المشوار والعمل.
ووجه “رمضان” تلك الرسالة، من خلال “تطنيشه” لمحاولات تلفزيون الخبر، التواصل معه، على مدى 3 أيام، بعيد انتخابه، لاستيضاح رأيه في قضايا كروية عدة.
وكان مستغربا أن يستهل “رمضان” عهده، “بتطنيش” وسائل الإعلام، وهو المعروف عنه تعاونه المستمر معها، إبان فترة رئاسته لنادي المجد، والذي انتقل من إدارته، لإدارة اتحاد كرة القدم.
ويزيد الاستغراب عندما يرصد المتابع للعملية الانتخابية، الشعبية التي كان يتمتع بها “رمضان” مقارنه بباقي منافسيه، والاحتفاء الذي حضر في وسائل التواصل، عند فوزه بالانتخابات.
فلماذا قرر “رمضان” الظهور بمظهر تمييزي بين وسائل الإعلام، يختار منها مايريد، ويستثني من يريد، مع علمه المسبق بكلفة الظهور بهكذا مظهر، أمام الرأي العام الكروي، وتأثيره عليه بشكل سلبي؟
وليس أدل من ذلك إلقاء نظرة على مؤسسات رياضية يتسم قادتها بالتعاون الدائم مع وسائل الإعلام، وانعكاس ذلك على تخفيف الاحتقان في عديد القضايا وتوضيحها للرأي العام، وكسبه في صفهم، دون نسيان ظهورهم بشكل قيادي لائق، أمام المتابعين.
يذكر أن صلاح رمضان سبق وأن تواجد في مواقع قيادية رياضية عدة سواء باتحاد الكرة أو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي، كان آخرها حتى العام 2018، حين غادر الاتحاد مستقيلا، على خلفية قضية اتفاقية قطر الشهيرة.
تلفزيون الخبر