صلاح رمضان رئيسا لاتحاد الكرة وحلب تشتت أصواتها وتخسر العضوية
حسم صلاح الدين رمضان السباق نحو رئاسة الاتحاد السوري لكرة القدم، ليترأس المنظومة الكروية، للسنوات الأربع المقبلة.
وتفوق “رمضان” في انتخابات الاتحاد الكروي على خصمه فادي الدباس بنتيجة 38 مقابل 29، ليعود رئيس نادي المجد إلى سدة الحكم الكروي، بعد 4 سنوات من خروجه منها.
وشهد عهد صلاح رمضان السابق بلوغ منتخب ناشئي سوريا كأس العالم، كما نجح منتخب الرجال بعهده بالتأهل للملحق الآسيوي والاقتراب من الوصول لمونديال روسيا، بالتزامن مع عودة الدوري الكروي لنظامه القديم.
وفاز رئيس نادي حرجلة عبد الرحمن الخطيب، بمقعد نائب الرئيس على حساب زميله في اتحاد حاتم الغايب، زكريا قناة، ليعود الرجل سريعا لاتحاد الكرة، بعد أقل من عام على استقالته وزملائه، وهو الذي عرف عنه حينها، انتقاداته اللاذعة لنبيل معلول، مدرب منتخب سوريا الأسبق.
وتعرض “الخطيب” لانتقادات من طرف مشجعي جبلة بسبب ما اعتبروه حينها “محاباة من قبل اتحاد الكرة للخطيب وحرجلة” في قضية الاعتداء على الحكم الدولي، محمد عبد الله، في مباراة جبلة وحرجلة، والتي انتهت 3/0 قانونا للأخير.
وحصد الثلاثي طلال بركات، محي الدين دولة، ونانسي معمر، مقاعد المقيمين في دمشق وريفها والقنيطرة، فعاد “دولة” المرشح عن نادي الكسوة بعد غياب، وهو الذي برز أسمه، في اتحاد أحمد جبان، ودوره في انقسام أعضائه الشهير حينها.
واستمر “بركات” عضوا في اتحاد الكرة للولاية الثالثة على التوالي، بعد التواجد مع فادي الدباس، وحاتم الغايب، لينجح ابن نادي جرمانا فيما نجح فيه زميله عبد الرحمن الخطيب، ويعود للاتحاد بعد أشهر قليلة من الاستقالة، عقب فضي*حة نتائج تصفيات المونديال.
ودخلت نانسي معمر اتحاد كرة القدم كأول أنثى تشغل مقعد العضوية في الاتحاد، بعد مسيرة كروية بدأتها كلاعبة في نادي المحافظة والمنتخب الوطني، ثم الحصول على شهادتي تدريب “بي” و “سي”، والعمل في تدريب الفئات العمرية.
وشهدت انتخابات العضوية عن باقي المحافظات، استمرارا لغزوان مرعي رئيس نادي النواعير الأسبق، في الاتحاد الكروي، للولاية الثالثة على التوالي، رغم كونه شاهدا على عصر الإخفاقات الكروية المتتالية مابين 2018 إلى 2021.
ودخل عضوية الاتحاد حكمان ذاع صيتهما في ملاعبنا المحلية والعربية، هما محمد كوسا ومحمد العبد الله، وسط آمال بأن يسهم تواجدهما برفع سوية التحكيم المحلي، فيما خسر الحكمان الآخران علي عيد، وعبد الله بصلحلو.
ودفعت حلب مجددا، ثمن انقسام مرشحيها، عبد الله بصلحلو، أحمد دلو، ونزار وتة، وفشلهم بالاتفاق على دخول الانتخابات بمرشح توافقي واحد، لتتشتت الأصوات فيما بينهم، وتخسر حلب مقعدها في اتحاد كرة القدم، بعد استعادته في انتخابات 2019.
وشغل باقي مقاعد العضوية كل من مفيد زهر الدين القادم من نادي العربي، والمتابع لملف الكرة الأنثوية، محمد عبيد الخليل عن نادي الجزيرة، ورفعت الشمالي عن محافظة اللاذقية، بعد تنافس كبير بينه وبين نجم كرتنا وليد أبو السل، على البطاقة السادسة، حسمه “الشمالي”، بفارق صوت واحد.
ويعتبر “الشمالي” من أبرز الشخصيات في نادي جبلة، وآخر من قادهم لتحقيق لقب الدوري سنة 2000، وسبق أن تواجد في اتحاد فادي الدباس سنة 2018، وكما كثير من الأعضاء كان شاهدا على خيبات كرتنا، وتحديدا في كأس آسيا 2018.
وتطرح النتائج الحالية أسئلة حول سلامة وصحة النظام الانتخابي، ومدى كفاءة مندوبي الأندية المتكررين، لإقرار قانون انتخابات عصري، يعتمد معايير الكفاءة والنزاهة، ويحدد شروطا صارمة لقبول طلبات الترشيح.
ويطرح السؤال بعد نجاح العديد ممن عمل في كرتنا بسنواتها الأخيرة وفشل في أداء مهامه كعضو اتحاد مسؤول عن نتائج منتخباتنا خارجيا أولا، واستقرار منافساتنا المحلية ثانيا.
ويبدو السؤال أكثر إلحاحا، بعدما شاهده المتابعون للمؤتمر الانتخابي، من سوء استيعاب لعدة مندوبين للتعليمات الانتخابية الواضحة، ووقوع ممثلي أندية لها حضورها، بأخطاء بدائية أثناء العملية الانتخابية.
ويلحظ المتابع لتعليقات السوريين على البث المباشر للعملية الانتخابية، اليأس الذي أصابهم، وهم يشاهدون بعض ممثليهم في “البرلمان الكروي”، على هذه الحال، وسط مطالبات بمعايير محددة تتيح لكل شخص حمل صفة “مندوب نادي”، ليكون قادرا على وضع الانظمة والقوانين الصحيحة، وانتخاب الأكفأ للاتحاد.
يذكر أن استحقاقات عدة تنتظر اتحاد صلاح رمضان، أبرزها تصفيات الفئات العمرية المؤهلة لكأس آسيا، كأس آسيا للرجال 2023 والاستعداد لها، واستكمال ماتبقى من الموسم الكروي 2021/2022، والاستعداد لانطلاق موسم 2022/2023، والذي يأمل السوريون أن يكون مغايرا تماما للموسم الفائت.
تلفزيون الخبر