لما زكريّا.. طالبة سورية تدخل موسوعة غينيس بأكبر لوحة “ماندالا” في العالم
بالإرادة والطموح والحب والانتماء نحقق الأهداف ..هذا ما أوضحته طالبة هندسة العمارة في جامعة البعث بحمص لما زكريا خلال حديثها لتلفزيون الخبر بعد دخولها موسوعة “غينيس” بأكبر لوحة (ماندالا) في العالم بمساحة 25 متراً مربعاً.
وأكدت “زكريّا” لتلفزيون الخبر أنّها “استطاعت الدخول بالموسوعة العالمية من خلال لوحتها التي بلغت أبعادها 488×488 سم، حيث تحتوي على 4096 دائرة ماندالا بمختلف الأقطار والألوان والزخارف المتنوعة، كما احتوت على دائرة مركزية قطرها (متران) وهي أكبر الدوائر، أما أصغر دائرة في اللوحة فقطرها (2 سم)”.
وأوضحت “زكريا” أنها “استخدمت أدوات التنقيط الخاصة التي صنعتها بنفسها، وهي تعتبر بدائية وغير مكلفة، إضافة إلى ألوان الإيكريليك، ولوح خشبي خام”.
وأضافت “زكريا”: “مدة إنجاز اللوحة كانت عامين، ولا تعتبر قصيرة خاصة أنّها أخذت جهد وتعب يومي يتراوح من ٦ إلى ١٠ ساعات متواصلة، باستثناء بعض الأيام”.
وأشارت “زكريّا” إلى أن “مصدر خبرتها هو الانترنت، حيث اهتمت بزيادة مهاراتها في التغذية البصرية وكيفية تركيب الزخارف بشكل شخصي، إلى أن وصلت إلى نتائج أظهرت مدى تناسق الألوان وانسياب الخطوط في اللوحة”.
وأكملت “زكريّا”: “عانيت الكثير من الصعوبات منها التعب الجسدي والنفسي والفكري، ناهيك عن صعوبة المراسلة مع الموسوعة، علماً أن طلبي غير مدفوع وكل إيميل كان يستغرق 3 أشهر، عدا عن الأدلة المطلوبة التي كانت مبهمة بالنسبة لي، الأمر الذي استغرق وقتاً كثيراً في جمعها”.
وقالت “زكريّا”: “طلبت موسوعة غينيس 4 آلاف دائرة ماندالا، وعملت على 96 دائرة إضافية لأن الأرقام الكسرية ملفتة، وأعتقد أنّها تعكس القوّة في علم الأرقام والطاقة”.
يذكر أن الماندالا هو فن قديم هندي المنشأ، يعتمد على الدائرة وتقسيماتها ويسمى فن البهجة لكثرة الألوان التي يتضمنها، ويستخدم للتأمّل، حيث يساعد على التعبير عن المشاعر، من خلال طريقة اختيار الألوان والأشكال، كما يساهم في هدوء الأعصاب ومنح الإنسان الراحة النفسية.
كلير عكاوي – تلفزيون الخبر