“مأساوي”.. أهالي “القدموس” يشتكون الواقع الخدمي لحديقة مدينتهم
اشتكى عدد من أهالي القدموس بريف محافظة طرطوس، عبر تلفزيون الخبر، الواقع الخدمي والذي وصفوه بـ”المأساوي” لحديقة المدينة أو المعروفة باسم “حديقة الكورنيش”، بالرغم من أنها المتنفس الوحيد لأطفال المنطقة، بحسب المُشتكين.
وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر: “القدموس عموماً تعيش واقعاً خدمياً سيء.. لا يليق بكونها منطقة سياحية، ولكن واقع حديقة الكورنيش هو أكثر ما يحزن خلال العيد الماضي”.
وتابع المُشتكي: “إهمال ولا مبالاة في واقع النظافة، وألعاب تحتاج إلى صيانة وإعادة تأهيل، ناهيك عن موضوع الأمان المفقود للحديقة، والتي تقوم على منحدر، بظل حاجة الجدار القائم للصيانة”.
وختم صاحب الشكوى حديثه بالقول: “الوضع محزن وخصوصاً خلال عطلة العيد، أطفال المنطقة قصدوا الحديقة، كونها المتنفس الوحيد المقدور عليه بظل هذه الظروف، باعتبارها مجانية، ليجدوا هذا الواقع الخدمي التعيس، إضافةً إلى الألعاب التي يتعذّر استخدامها لحاجتها إلى الصيانة”.
من جهته، قال رئيس مجلس مدينة القدموس، أحمد أبو حسون، لتلفزيون الخبر: “قمنا بتجهيز هذه الحديقة منذ حوالي السنتين أو أكثر بالتعاون مع الـUNDP حيث تمّ تجهيزها بالألعاب، ولا شك أنها باتت تحتاج اليوم إلى القليل من إجراءات الصيانة”.
وأضاف “أبو حسون”: “نحن ننظر لهذا الموضوع بعين الاعتبار، ولكن التأخّر حصل بسبب أن الطقس في القدموس لم يستقر حتى الآن، ومع دخول العطلة الصيفية ستكون إجراءات الصيانة الإسعافية ضمن الإمكانيات المتاحة والمتوفرة لمجلس المدينة نُفّذت بالكامل”.
يُشار إلى أن عدم كفاية مازوت التدفئة، واقع الكهرباء والمياه القاسي، الحاجة للتوسع بشق وتأهيل الطرق الزراعية والحراجية والنارية، ضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي، والتوسع بتنفيذ الخزانات والسدات المائية، هي بعض من مطالب أهالي القدموس عند حديثهم عن شجون منطقتهم، والقائمة تطول.
وتُعتبر القدموس منطقة أثرية مهمة حيث قامت فيها حضارات وثقافات كثيرة على مر العصور، ولا تزال آثارها وثقافاتها باقية حتى الآن، وتحتوي على عدد من الكهوف والمدافن الأثرية إضافةً للمواقع الصالحة للاستثمار السياحي، ما يزيد من ضرورة التوجّه جدياً للنهوض بواقعها الخدمي.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر