صراع الهبوط يسيطر على جولة العيد بالدوري الممتاز
تنطلق الثلاثاء الجولة ما قبل الأخيرة من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، والتي قد ترتسم فيها ملامح الهبوط بشكل نهائي.
وتبحث فرق الصراع للهروب من الهبوط، عن عيدية، تهديها لأنصارها ومحبيها، وتحسم بها بقائها بالدوري الممتاز، في جولة ثاني أيام العيد، والإفطار على نقاط الأمان.
وتتصارع خمس فرق على النجاة من مقعدي الهبوط المتبقيين، بعد سقوط كل من النواعير وعفرين، حيث ستحاول فرق الطليعة، الكرامة، حطين، الشرطة، وحرجلة تجنب كأس الهبوط المر.
وسيتواجه في دمشق الطليعة والشرطة، في لقاء الصراع وجها لوجه، للنجاة من مغادرة “الممتازة”، حيث يريد الطليعة حسم الأمور في هذه الجولة، وعدم الانتظار للمحطة الأخيرة، لضمان وضعه الآمن.
ويبحث الطليعة عن نقطة ستكون كافية لضمان البقاء رسميا، وعدم الغوص بمتاهات التساوي والتمايز، فيما يريدها الشرطة لتوسيع دائرة الخطر على الفرق وتثبيتها فيه، واستغلال أي عثرة من حطين، لمغادرة مربع الهبوط.
ويحضر كلاسيكو سوريا هذا العام بين الأهلي والكرامة، بعنوان تفادي السقوط بالنسبة للضيف الحمصي، الذي سيزور حلب، باحثا عن انتصار يغادر به دائرة الخطر كليا، وعدم انتظار مواجهة الجيش الصعبة في الختام.
ويخوض الأهلي المواجهة بعنوان رد الدين للفريق الذي سحب منه لقب دوري 2009 حينما تسلل على جدول الترتيب الذي تصدره “الاتحاد” حينها طويلا، قبل أن يخسر اللقب بمباراة فاصلة، حيث قد يسهم انتصار الأهلي على وضع الكرامة بمواجهة محتدمة مع الشرطة لتجنب السقوط.
ويتواجه في اللاذقية حطين والوحدة، بمباراة يتعين فيها على “الحيتان” للاقتراب من الأمان، فك عقدة عمرها 14 عاما، منذ آخر انتصار لحطين على الوحدة باللاذقية، موسم 2008/2009.
ويخوض الوحدة المواجهة مثقلا بضغوط إدارية على لاعبي الفريق بضرورة تحسن الأداء والنتائج قبل ختام الدوري، تحت طائلة فسخ عقود المقصرين، حيث سيبحث الوحدة عن إنهاء الموسم بأفضل طريقة، وإسداء خدمة للجار الدمشقي، الشرطة.
ويدرك حطين أن عليه الظهور بأفضل صورة قتالية، في مباراة الموسم بالنسبة له، لأن هامش الخطأ ممنوع على الفريق، الذي يخشى تكرار سيناريو 2009، حين فشل في حسم الأمور بالجولة 25، وهبط في المرحلة الأخيرة.
ويتمسك حرجلة بالأمل الضئيل للبقاء، حيث سيسعى للانتصار على الفتوة، وانتظار هدية وحداوية وطلعاوية، تضعه في مباراة “نهائي كأس” مع حطين لحسم البقاء في الجولة الأخيرة.
ويعول حرجلة على غياب الحافز لدى الفتوة، ودخول الوحدة والطليعة مباراتيهما مع شركاء الصراع على الهبوط بجدية، بحثا عن أمل ضعيف بتجديد البقاء موسما آخر بالدوري، في حين يلعب الفتوة من أجل دخول المربع الذهبي للمرة الأولى منذ زمن بعيد.
ويشاطر جبلة، الفتوة بحلمه، حيث سيواجه بحماه النواعير المثقل بجراح الوداع والانسحاب من لقاء حطين، بهدف الارتقاء بأرقام لاعبيه الفردية، ودخول مربع الكبار، في أيام الذكرى السنوية لانتصار الكأس على حطين.
وتختتم الجولة الأربعاء، حيث يلتقي البطل تشرين مع الجيش بدمشق، في مواجهة يريدها تشرين تحضيرية لآسيا، ويستعد من خلالها الجيش لمسابقة الكأس، حيث ستلعب بعيدا عن أي ضغوط تذكر، سوى تجنب الاصابات.
ويلتقي بحمص الوثبة وعفرين في لقاء وداعي هو الأخير خارج الأرض للضيف المغادر للدرجة الأولى، فيما يخوض الوثبة اللقاء بغرض تجريب بعض اللاعبين الشبان، والاستعداد لمحاولة لظفر بالكأس الثاني، والذي وصل الفريق لدوره ربع النهائي.
يذكر أن تشرين يتصدر الترتيب برصيد 59 نقطة، يليه الوثبة 52، الجيش 43، الوحدة 38، الفتوة والأهلي 35، جبلة 34، الطليعة 33، الكرامة 32، حطين 30 ، الشرطة 27، الحرجلة 24، النواعير 13، وعفرين 4.
تلفزيون الخبر.