رغم اختلافها .. خيارات العازبين لإجازة العيد “مقيّدة”
عيد الفطر على الأبواب، والكثيرون خططوا مسبقاً لاستغلال هذه الإجازة، والكيفية التي سيقضونها بها، إما من خلال إشباع حبهم للسفر، أو من خلال قضاء وقتهم مع عائلاتهم، أو إعطاء الوقت للجلوس مع النفس لاستعادة توازنها.
ويشهد عيد الفطر هذه السنة عودة العديد من الفعاليات والنشاطات بعد الحد منها في أعوام ماضية بسبب إغلاقات الجائحة، يتزامن ذلك مع ظروف اقتصادية خانقة يعيشها السوريون، الأمر الذي قد يقوّض الخيارات أمام الشباب العازب بالرغم من خياراته المتعددة.
كيف خطط العازبون لإجازة العيد؟
بهذا الخصوص، قالت رزان (22 عاماً)، خريجة اقتصاد، لتلفزيون الخبر: “كما غالبيّة الشباب والفتيات أفضّل قضاء الإجازة مع العائلة، واعتبر تبادل الزيارات هي الجوهر الأساسي للعيد، إضافةً إلى بعض المساهمات البسيطة بالفعاليات التي تحدث”.
وتابع محمد (28 عاماً)، مهندس كهرباء: “كونني أعمل في دمشق، أستغل الإجازة عادةً بالسفر إلى قريتي في طرطوس، وأقضيها برفقة الأهل والخروج مع الأصدقاء، في الحقيقة أحب السفر وأتمنّى قضاء العيد خارج سوريا، في دبي مثلاً، لكن يبقى ذلك حلماً غير متاح وصعب المنال، فظروفي الاقتصادية كما كثيرين، تحول دون ذلك”.
وقال شادي (21 عاماً)، طالب هندسة مدنية، لتلفزيون الخبر: “سأستغلها في النوم، وارتياد المقاهي مع الأصدقاء، فهذه العطلة فرصة لا تعوّض للاستجمام، خاصةً أننا مقبلين على فترة التحضير للامتحانات بعدها مباشرةً”.
وتنوي راما (25 عاماً) قضاء عطلة العيد في الاستمتاع بالسهرات مع العائلة والأصدقاء، واصطحاب أولاد أخواتها إلى مدينة الملاهي وساحات العيد، “بهجة العيد بشوفها وبعيشها بعيونن”، على حد وصفها.
ويتابع غيث (19 عاماً) بالقول: “لأيام العيد نكهة وطعم خاص، أقوم بزيارة كبار عائلتي والأصدقاء وأعايدهم، إضافةً إلى قضاء أوقات مع الأصحاب في المقاهي، كثيرة هي النشاطات التي أتمنّى تنفيذها حقيقةً بس الوضع ما بيسمح وأحوالنا على قدها”، وأضاف مُتسائلاً: “من شو بيشكي البلايستيشن؟”.
وعن كيفية قضاء الإجازة، قال رشا (20 عاماً) طالبة حقوق، أجابت ضاحكةً: “بتعرف.. سؤالك فتح جروحاتي، هالسنة تزامنت عطلة العيد مع موسم التعزيل.. الله العليم ح أقضيها برفقة نبع الحنان (ماما) بتعزيل البيت وغسيل السجاد”، وأضافت: “مو غلط بكافة الأحوال ما في مصاري لنقوم بغير نشاطات.. خلّونا نستثمرها بشي مفيد”.
لؤي (29 عاماً)، موظف حكومي: “اعتدت على استثمار أية عطلة لقضاء الواجبات المترتبة عليّ، والتي لا أستطيع إنجازها خلال فترة الدوام، إضافةً إلى أنني اعتبرها فرصة للجلوس مع نفسي لاستعادة التوازن، وهذا أكثر ما أحتاج إليه حقيقةً في هذه الأيام وبظل هذه الظروف الضاغطة”.
هادي (27 عاماً)، طالب دراسات عليا: “أجد بالسينما الخيار المناسب لقضاء الوقت مع الأصدقاء بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي للشلة، فالساعات القليلة معهم بمشاهدة فيلم محبب تخرجنا من واقعنا ولو لفترة مؤقتة”، ويضيف: “الله يعين العالم”.
وبالرغم من اكتظاظ الكافيهات والمنتجعات السياحية والمطاعم والحفلات بشريحة واسعة من روادها، تبقى انعكاسات الظروف الاقتصادية العامة حاجزاً يحول بين شريحة أوسع من الشباب السوري وقضاء إجازته، بالرغم من تنوّع طرق ووسائل تمضية الإجازة لديه.
يُذكر أن أسعار الكافيهات والمنتجعات السياحية ترتفع خلال أيام الأعياد والمناسبات بشكلٍ عام، رغم أن أسعارها خلال الأيام العادية تعد مرتفعة عموماً لشريحة واسعة من المواطنين، ولا سيما إذا كانت ضمن تصنيفات النجوم.
تلفزيون الخبر