الصين تتأهب مجدداً لمواجهة كورونا
أعلنت الحكومة الصينية حالة التأهب لمواجهة فيروس كورونا منذ بداية نيسان الحالي، في محاولة منها للسيطرة على الانتشار السريع للفيروس في المدن الصينية.
وشملت الإجراءات إعادة فرض الإغلاق الكلي أو الجزئي في 23 مدينة صينية، ما قيّد حياة أكثر من 193 مليون شخص، وشهدت “شنغهاي” الإجراءات الأكثر شدّة.
وتتجّه السلطات الحكومية الآن بعد 4 أسابيع على فرض الإغلاق نحو تشديد القيود على الحركة في بعض المحافظات، ونبّهت سكان شنغهاي إلى أن الإجراءات ستستمر حتى التخلّص من الفيروس، ولم تستثنِ الإجراءات الجديدة الأطفال.
وتعتبر حالة الانتشار السريع الطارئة حالياً جديدة في الصين بعد فترة استقرار طويلة شهدتها، منذ بدء تفشّي الفيروس في “ووهان” نهايات 2019، والذي أرجعته السلطات إلى الإجراءات الصارمة التي اتبعتها وتلقي مواطنيها للقاح.
وبالرغم من أن البيانات المُعلن عنها حول معدلات الإصابة والوفاة لا تُشير إلى أزمة مشابهة لما حدث في بداية الوباء، فإن هناك معلومات حول احتمالية عدم دقة البيانات الموجودة عند مقارنتها بالإجراءات الحالية، ما يُثير مخاوف حول عاصفة جديدة لفيروس كورونا تضرب الصين.
وبالنظر إلى البيانات الصادرة من دول مختلفة حول العالم حول معدلات الإصابة بالفيروس والوفيات في كل بلد، نلحظ ارتفاعاً تدريجياً لمعدلات الإصابة، ونسبياً للوفيات حتى الأسبوع الثالث من نيسان الجاري، ما يدفع للتساؤلات حول احتمالية موجة أو متحوّر جديد تصعب مواجهته.
وفي حين تُعتبر الأرقام المعلنة في الصين منخفضة مقارنةً بكثير من البلدان الأخرى، إلا أنها مرتفعة بالنسبة إلى الصين والتي تطبّق سلطاتها استراتيجية صفر إصابات بكوفيد، الهادفة إلى منع ظهور أي إصابات جديدة.
وتشمل هذه السياسة الكثير من الإجراءات بينها العزل، إصدار عدد قليل من التأشيرات، الحجر الصحي الطويل لدى الوصول إلى الأراضي الصينية أو حتى تتبع التحركات عبر تطبيقات الهاتف المحمول.
وقال مسؤول الصحّة في “جيلين”، تشانغ يان، خلال مؤتمر صحفي إن: “تفشّي الإصابات يُظهر أن انتشار المتحوّر أوميكرون خفي، شديد العدوى، سريع، ويصعب اكتشافه في المراحل المبكرة ما يشكّل تهديداً حقيقياً”.
يُذكر أن كوريا الشمالية أوقفت كافة خدمات قطارات الشحن العابرة للحدود بين الصين وكوريا الشمالية، الجمعة، بعد ظهور سلسلة من الإصابات بمرض كوفيد-19 في مدينة داندونغ الصينية الحدودية، وفقاً لوكالة “يونهاب” الرسمية للأنباء.
تلفزيون الخبر