“لإثارته الكراهية”..تركيا تقرر ترحيل اللاجئ السوري حمزة حمامي بشكل نهائي
قررت السلطات التركية ترحيل اللاجئ السوري حمزة حمامي بشكل نهائي من البلاد، وفقا لحكم محكمة تتابع القضية، المرتبطة بإثارة الكراهية.
وقالت صحيفة “صباح” التركية إن: “القاضي المختض بالملف اتخذ قراره بعد إدانة حمامي بتهمة التحريض على الكراهية والعنف”.
ورفض القاضي التركي اعتراضاً تقدم به “حمامي” لمنع ترحيله، رغم أنه أنكر جميع التهُم التي وجهت إليه معتبرا أنها لا أساس لها من الصحة.
ويأتي قرار ترحيل “حمامي” مناقضاً لما لمّح اليه مدير دائرة الهجرة في إسطنبول “بيرم يالينسو” عن إلغاء قرار ترحيله.
ووصف “يالينسو” اللاجئ في إحدى المقابلات التلفزيونية قبل أسبوع “بالشاب الخلوق والإنسان الجيد، والجميع شهد له بحسن التصرف والتعامل”.
وكانت الشرطة التركية ألقت القبض على اللاجئ السوري “حمامي” بأمر من المدعي العام في إسطنبول على خلفية انتشار مقطع مصور له يسيء فيه للأتراك.
ويظهر الشاب “حمامي” وهو يجلس على كرسي وسط الشارع الرئيسي في حي “باغجلار” معيقاً لحركة المرور، مطلقا “كلمات مهينة تهديدية من شأنها إثارة الكراهية والعداوة بين الناس”، وفقا لاتهام النيابة.
وقال موقع “سوزجو” التركي إن: “تصرف حمامي جاء بسبب دخوله في شجار مع أحد السائقين الأتراك، على خلفية اتهام الأخير له بإعاقة حركة المرور أثناء جلوسه على الرصيف أمام باب محله في شارع حي باغجلار داخل إسطنبول”.
وكشف مقطع مصور تهجم السائق التركي على “حمامي” مستخدماً ساطوراً، إلا أن المتواجدين في السوق أبعدوا السائق التركي عنه، ليرد حمامي بإخراج الكرسي إلى وسط الشارع.
وكان رفض المتحدث الرسمي السابق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا “متين جوراباتر” قرار ترحيل “حمامي”، معتبرا
“ترحيل السوريين يخالف بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
وباتت تركيا تنتهج سياسة جديدة مع اللاجئين السوريين تشمل المزيد مع التضييق، كان أخر توجهاتها منع اللاجئين السوريين من العودة لتركيا، بحال قضائهم إجازة العيد بسوريا.
يذكر أن عدد السوريين في تركيا تجاوز 3.5 مليون لاجئ سوري، منذ اندلاع الحرب على سوريا، في العام 2011.
تلفزيون الخبر