مياه “مجهولة المصدر” تغمر أقبية أبنية في حمص
ظهرت مياه عذبة أسفل أبنية مخدّمة بأقبية كمحال تجارية بمنطقة سوق الناعورة قرب الساعة القديمة في محافظة حمص.
وأجمعت غالبية الشكوك حول أن هذه المياه تصل عن طريق أقنية رومانية قديمة من نهر العاصي ووصلت لغمر عدد من الملاجئ في سوق الناعورة، ومن المحتمل أن تكون صالحة للشرب.
وحول هذا الموضوع قال مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحّي في حمص المهندس أيمن ندّاف “لا معلومات دقيقة بوجود أقنية رومانية وإنما هذا توقّع، وهذه المنطقة من مركز مدينة حمص تعتبر المياه الجوفية سطحية فيها، وقمنا سابقاً بضخّ المياه منها، لذلك هذا الموضوع قديم وليس جديد”.
وأضاف المهندس “ندّاف” في حديثه لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “إذاعة المدينة إف إم” وتلفزيون الخبر أن المياه السطحية في هذه المنطقة مرتفعة نسبياً لكن غير معروف مصدرها.
وحول صلاحية هذه المياه للشرب ذكر “ندّاف” أنه “تمّ الحديث عن أن هذه المياه صالحة للشرب وقمت بتوجيه لمعرفة واقع هذه المياه وتمّ تبليغي أن هذه المياه غير معروف مصدرها وهي أيضاً ليست متسرّبة من شبكة المياه”.
وتابع “ندّاف”: “بناء عليه تم التنسيق بيني وبين مدير الموارد المائية لعقد جلسة للوقوف على هذا الموضوع، لأنه بصراحة حتى اللحظة مصدر هذه المياه غير معروف”.
وقال “ندّاف” إنّه تم طرح أفكار حول القدرة على الإستفادة من هذه المياه بالإرواء ولكن حتى يتم الإستفادة من المياه بالإرواء يجب معرفة مصدر هذه المياه وخلفيتها.
وأردف “ندّاف”: “نتوقّع أنها مياه جوفية ولكن لا يوجد جواب نهائي حتى الآن، وتم أخذ عينات لتحليلها ولكن نؤكد أنها ليست مياه صرف صحّي”.
وذكر “ندّاف”: لا يمكن الحكم على هذه المياه حتى لو كانت هذه المياه هي من مياه العاصي، لأنه بمجرد مرورها بالأراضي فستتغير مواصفاتها.
ونوّه “ندّاف” إلى أن هذه المياه يمكن أن تؤثر على أساسات البناء ولكن حسب الكمية، وتابع “أكثر ما كان يهمنا أن لا تكون هذه المياه هي عبارة عن تسريب من شبكة المياه في حمص وكان الجواب واضح بأنه لا يوجد تسرّب من شبكة المياه”.
وختم “ندّاف”: “نحن في صدد التدقيق بالموضوع أكثر وبالتعاون مع مجلس المدينة لأن هذه المنطقة بالذات هي من اختصاص مجلس المدينة”.
يُذكر أن مصادر مياه الشرب في محافظة حمص تتوزع ما بين مياه نبع عين التنور الواقع غرب مدينة القصير، إضافة إلى مصدر داعم في منطقة دحيريج عبارة عن مجموعة آبار في قرية دحيريج قرب قرية الضبعة، إضافة إلى عدد من الآبار الموزعة في أحياء المدينة، بالإضافة لمأخذ من قناة جر في موقع الجديدة حي الوعر.
تلفزيون الخبر