ماراثون الدوري يستمر دون توقف والصراع يتجدد على الصدارة والبقاء
تنطلق الجمعة منافسات الجولة التاسعة عشر، من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، والسادسة إياباً، في مسار مضغوط لمباريات ما تبقى من الموسم.
ويدخل الدوري ابتداء من يوم الجمعة، شهره الأخير هذا الموسم، لتكون المرحلة المقبلة، مرحلة الحسم، في صراع القمة والقاع، الذي اشتد بعد نتائج الجولة السابقة.
وتفتتح الجولة مبارياتها بلقاء الشرطة والنواعير بدمشق يوم الجمعة، في مواجهة الفريقين الغارقين في الهموم، والأكثر اقتراباً من السقوط باتجاه الدرجة الأولى.
ويسعى الشرطة لتحقيق انتصار يبقيه نظرياً في حسابات البقاء، فيما يطمح النواعير لتقديم صورة جيدة عنه، فيما تبقى من مباريات، بعدما بات هبوطه شبه محسوم، ليعود سريعاً للدرجة الأولى.
وتستكمل المباريات يوم السبت، بلقاء هام في حلب، يجمع بين الأهلي وضيفه الوثبة، حيث سيكون الصراع للظفر بنقاط اللقاء الثلاث، حاضراً بقوة، في المباراة.
ويدرك الوثبة أن عليه سريعاً، تعويض النقطتين اللتين خسرهما بتعادله على أرضه أمام تشرين، قبل أن يجد نفسه فقد الصدارة، بينما يطمح الأهلي للبناء على انتصاره الهام ضد حرجلة، لتثبيت أقدامه في الممتازة.
ويدخل تشرين مواجهة عفرين باللاذقية، وعينه على مباراة حلب، حيث ستكون المباراة فرصة للاستمرار بالضغط على المتصدر، أو للعودة للصدارة، قبل السفر لدمشق ومواجهة الوحدة، في لقاء صعب.
ويلتقي في دمشق الجيش وحطين، بمواجهة الفريقين المرتاحان نفسياً، بعد انتصاريهما في الجولة السابقة، حيث يريدها الجيش لتثبيت أقدامه بالمربع الذهبي، وعدم خروج المنافس الدائم على اللقب، منه.
ويطمح حطين للثأر من مواجهة الذهاب، حيث قدم الفريق حينها أداء مميزاً، بيد أن حارسه ودفاعه حينها تسببا بأخطاء قاتلة، أضاعت الانتصار، الذي يريده حطين السبت، للخروج مرحلياً، من حسابات السقوط.
ويتواجه بدمشق الوحدة والفتوة، في مواجهة الصراع حول المركز الرابع، ذي القيمة المعنوية، حيث يريد “البرتقالي” مصالحة جماهيره، بعد خيبة الهزيمة أمام الطليعة، أملاً بتجنب الكثير من الهزات النفسية، قبل لقاء الكأس المرتقب لاحقاً، أمام تشرين.
ويريد الفتوة حسم مصيره بالبقاء مبكراً، والتركيز على دخول المربع الذهبي، للمرة الأولى، منذ زمن طويل، خاصة وأن المواجهة ثأرية، بعد أحداث لقاء الذهاب، والغرامة الكبيرة التي مني بها الفريق الأزرق، إثر أعمال شغب، على خلفية ظلم تحكيمي تعرض له “الآزوري”.
ويدخل الطليعة مواجهته مع حرجلة، مرتاحاً بانتصار ثمين، حققه على حساب الوحدة، حيث سيبحث “إعصار العاصي” عن الفوز على الضيف الريفي، يبعده عنه برصيد كاف من النقاط، بصفته أول الفرق المهددة بالهبوط.
ويعول الحرجلة على صعوبة مهمتي منافسيه على البقاء، الأهلي وجبلة، ليكون ذلك دافعاً للفريق، لتحقيق انتصار يعوض خيبة السقوط المضاعف أمام الأهلي، ويخطو به خطوة إضافية في مشوار البقاء.
ويستقبل الكرامة في حمص، جبلة المنتشي بانتصاره على عفرين بحلب، في مواجهة سيجد الخاسر نفسه فيها، محاطاً بشكوك الهبوط، مع اقتراب الحسم، وضغط المباريات.
ويبحث الكرامة عن مصالحة جماهيره بعد هزيمة حطين، ولا يريد الغرق أكثر في حسابات القاع، خاصة وأنه كان مرشحاً للقب قبل الموسم، فيما يطمح جبلة لتبادل الأدوار مع الكرامة، على سلم الترتيب، والسير خطوة جديدة نحو البقاء، سواء نقطياً أو ترتيبياً.
يذكر أن الوثبة يتصدر الترتيب برصيد 45 نقطة، يليه تشرين 44، الجيش 32، الوحدة 30، الطليعة 27، الفتوة 25، حطين والكرامة 24، جبلة 23، الأهلي 22، الحرجلة 20، الشرطة 13، النواعير 9، وعفرين 4.
تلفزيون الخبر