معامل الأسمنت في ريف حماة “متهمة” بـ170 إصابة سرطانية
عانى سكّان بلدة كفربهم في ريف حماة من انبعاث الغبار الاسمنتي نتيجة تعطّل فلترات معامل الاسمنت الثلاثة، ما أدى إلى إصابة 170 شخصاً بمرض السرطان بسبب التلوّث.
وأكد رئيس مجلس بلدة كفربهم في ريف حماة قيصر سمعان، لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف.ام” وتلفزيون الخبر أن “بعض المنازل السكنية في قرية كفربهم تبعد 500 متراً فقط عن معامل الاسمنت في حماة”.
وأضاف “سمعان” أن “ذلك الأمر الذي يجعل المنازل متضرّرة من خلال انبعاث عشرات الأطنان من الغبار الاسمنتي يومياً في الهواء الطلق بسبب تعطّل فلاتر المعامل منذ 3 سنوات تقريباً”.
وأوضح “سمعان” أن “الغبار يسقط على حوالي دائرة نصف قطرها ٣ كيلو متر، ويؤذي الإنسان لما يحويه من مواد كيميائية، حيث أن التأثير الصحّي يحدث بالتراكم طويل الأجل”.
وقال “سمعان” إنه “من تاريخ الشهر ١٢ عام 2021 وجّهت وزارة الصناعة المعنيين لإصلاح الفلاتر أو شراء أخرى جديدة وحتّى الآن لم يتم التغيير”.
وقال “سمعان”: “نحن حريصون على استمرار إنتاج معامل الاسمنت، ولكن هناك بدائل كثيرة يمكن استخدامها والاستعانة بجهود مركز البحوث العلمية أو جمعية المخترعين السوريين أو طلاب جامعاتنا”.
بدوره، أكد اختصاصي الأشعة وأحد سكان بلدة كفربهم في ريف حماة الدكتور نزار نصّار أن “البلدة تحتل المرتبة الأولى في سوريا بنسبة عدد المصابين بمرض السرطان، وبحسب الاحصائية الأخيرة التي تم تسجيلها قياساً بمراجعات المرضى، هناك ١٧٠ حالة سرطانية تشمل الوفيّات خلال سبع أو ثماني سنوات، أي ما يعادل 1 بالألف، وتعتبر نسبة كبيرة”.
وأضاف “نصّار”: “أكثر الحالات السرطانية بدأت بأمراض الدم أوأمراض الصدر منها الرئة والقصبات ثم انتشرت في جميع أنحاء جسم المصاب”.
وقال “نصّار”: “الانبعاثات بالجو والغبار الذي يطلقه معمل الاسمنت بالأطنان يؤثر على الإنسان والحيوان والنبات، من خلال ترسّبه على المياه الجوفية التي تعتبر المسبّب المباشر للمرض”.
يذكر أن الوكالة الدولية لبحوث السرطان التي تتبع لمنظمة الصحة العالمية أصدرت تقريراً عام 2018 حول احتلال سوريا للمركز الخامس من بين كل دول غرب آسيا في الإصابة بمرض السرطان قياساً بعدد سكّانها.
تلفزيون الخبر