السلطات الألمانية تطرد لاجئين سوريين من أماكن إقامتهم لإيواء أوكرانيين فيها
انعكست الحرب في أوكرانيا على شتى المجالات التي يعنى بها السوريون، ووصل أثرها للسوريين في الخارج، كما في الداخل.
ونشرت وسائل إعلام ألمانية تقارير إعلامية تشير إلى أن “سلطات الهجرة الألمانية قامت بطرد لاجئين سوريين في ألمانيا من مساكن تابعة للبلديات، لإيواء لاجئين من أوكرانيا فيها”.
وذكر موقع “مهاجر نيوز” أن: “اللاجئين القدامى تم نقلهم إلى أماكن أخرى بعيدة في قرى نائية من أجل فسح المجال أمام استقبال اللاجئين الأوكرانيين، حيث لم يكن لدى العائلات فرصة للاعتراض على نقلهم”.
ونقل المهاجرون في بعض الأحيان إلى أماكن بعيدة جدًا، حيث لم يعد بإمكان الأطفال الذهاب إلى مدارسهم، فيما تعرضت محاولاتهم للاندماج والاستقرار، لهزة عنيفة في توقيتها.
ونقل موقع “مهاجر نيوز” عن التلفزيون الألماني، أن: “الموضوع يرتبط بمراكز الاستقبال الأولية أو المؤقتة وهي مراكز استقبال طالبي اللجوء الذين يتقدمون بطلباتهم، والتي أقيمت سنة 2015، لإيواءهم، حتى البت النهائي في طلباتهم”.
وقال “لاوس أولريش برولس” المسؤول في مجلس اللاجئين بمدينة كولونيا الألمانية إن: “ما يحصل حالياً، هو نقل لاجئين من مراكز الاستقبال الأولية الحكومية لإفساح المجال للأوكرانيين”.
وتابع “برلوس”: “من الطبيعي، بسبب عدد اللاجئين المتزايد من أوكرانيا، أن يتم إيواؤهم أولاً في مراكز الاستقبال أو المراكز الأولية كما هو معمول به في ألمانيا”.
وختم “برلوس”: “بعد تحديد أسماء اللاجئين الذين يتعين عليهم مغادرة مراكز الاستقبال الأولي، يتم مباشرة نقلهم إلى مراكز حكومية أخرى”.
وقال طارق الأوس الناشط في مجال رعاية اللاجئين: “يتم جمع الأسرة حالياً في مكان واحد بعد تدخل من المتطوعين والحقوقيين، رغم أنه عند تفريهم أثناء نقلهم، كان المسؤولون على علم أنهم أفراد أسرة واحدة”.
ونقل الموقع عن مصدر في إحدى مراكز اللجوء في ولاية “بافاريا”: جرى تغيير كل الأواني المستعملة في المطبخ وافتتاح طابقين كانا مغلقين، يحتويان على مفارش وتجهيزات جديدة، افتتحت خصيصاً للاجئين الأوكرانيين”.
وقال المصدر: “لاحظنا فرقاً في تعامل المسؤولين والموظفين داخل المركز مع اللاجئين الجدد، عن تلك الطريقة التي كان يعامل بها اللاجئون الآخرون”.
يذكر أنه ومنذ أول أيام الحرب في أوكرانيا، أطلق عدة مسؤولين غربيين، تصريحات تمييزية عن تفوق اللاجئين الأوكرانيين عن نظرائهم من القادمين من البلاد العربية، حتى وصلت بهم المقارنة بموضوع من يملك حسابا في منصة “نتفلكس”.
تلفزيون الخبر